أفرجت السلطات المصرية عن بعض القصص الواقعية من ملفات الاستخبارات المصرية وهو ما كان يستحيل منذ سنوات عدة لأسباب أمنية. وأعرب المسؤولون عن استعدادهم لتقديم المساعدات لكل من يؤلف عن قصص حقيقية تجسّد البطولات المصرية في حربها مع الموساد الإسرائيلي قبل معركة النصر عام 1973. وتعتبر هذه الخطوة سابقة قوية حثت كتاب الدراما التلفزيونية المتأثرين باهتمامات الشارع العربي على متابعة الأخبار السياسية والأحداث في الشرق الاوسط، خصوصاً ما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكذلك حفّزت التلفزيون على قبول أعمال من هذا النوع وانتاجها لأسباب عدة اهمها فراغ مكتبة التلفزيون من الاعمال الوطنية التي تسبب حرجاً بالغ الخطورة اثناء الاحتفالات بحرب أكتوبر. ولتفادي المشكلة تعكف لجنة القراءة في قطاع الانتاج في التلفزيون المصري حالياً على قراءة اكثر من عمل عن الجاسوسية وتفوق الاستخبارات المصرية على غيرها من أجهزة عالمية كبيرة، في تلك الفترة العصيبة التي كان يواجهها الوطن. ومن بين هذه الاعمال مسلسل "وحلقت الطيور نحو الشرق" الذي يقوم ببطولته الفنان فتحي عبد الوهاب والفنانة نورهان، للمخرج هاني إسماعيل، وكذلك الفيلم التلفزيوني "يوم الكرامة" للمخرج الكبير محمد فاضل والنجم محمد رياض، وهو في مرحلة المونتاج حالياً، اذ سيعرض للمرة الأولى في احتفالات مصر بأعياد أكتوبر المقبلة. وعلى رغم أن هذا النوع من الاعمال الوطنية تلقى قبولاً واستحساناً في الشارع العربي، بدليل الشعبية التي لقيها مسلسل "رأفت الهجان" للنجم محمود عبد العزيز، و"جمعة الشوان" للفنان عادل إمام، و"الثعلب" للفنان نور الشريف والفنانة ايمان، و"الحفار" للفنانين حسين فهمي ومصطفى فهمي، و"السقوط في بئر سبع" للفنان سعيد صالح والفنانة اسعاد يونس،.الا ان اللجنة تواجه مشكلة البحث عن ممثلين مميزين وقادرين على تجسيد الشخصية الحقيقية لأبطال جهاز الاستخبارات المصرية، بحسب ما ذكر بعض المؤلفين والمخرجين، مؤكدين أنها تحتاج الى فنانين ذووي كفايات خاصة.