اوضح السيد عبد العزيز الرنتيسى احد قادة حركة حماس ان النقاش بين الفصائل الوطنية والاسلامية حول صيغة وثيقة العمل الفلسطينى لم ينته بعد مؤكدا ان الهدف هو الحفاظ على حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال الاسرائيلى. وقال فى حديث خاص لراديو لندن اذاعه امس ان النقاش حول وثيقة الوفاق والاتفاق التى تدرسها الفصائل الفلسطينية مستمر وسوف يتم عقد جلسة فى القريب العاجل لاستكمال الحوار ودراسة كل النقاط لكى تخرج الوثيقة للنور.. وعن صيغة توحد الموقف الفلسطينى قال الرنتيسى ان السيد عبدالرزاق اليحيى وزير داخلية السلطة الوطنية اجتمع مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية وبعد اجتماعه مع هذه القوى خرج بيان يمثل كافة القوى الوطنية والاسلامية ترفض ماجاء به وزير الداخلية من اتفاق (غزة بيت لحم اولا) وقد اجمعت الفصائل على خيار المقاومة. وحول رؤيته للدولة الفلسطينية شدد الرنتيسى على ان حركة حماس لا تستطيع ان تتنازل عن شبر من فلسطين ولا تستطيع الاعتراف بدولة اسرائيل. مشيرا الى ان هناك نقاطا توحى بان فلسطين هى حدود 1967 والباقى يسمى اسرائيل وهذا امرلا يتفق ابدا مع الفكر والرؤية الاستراتيجية التى تبنى عليها حماس مواقفها. وحول وجود دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع الدولة الاسرائيلية قال الرنتيسى انه لاتوجد فى الافق تسوية سياسية وان الذى عرض فى كامب ديفيد الثانية كما نقله المسئول الفلسطينى الدكتور نبيل شعث عبارة عن دولة على جزء من الضفة الغربية .وأشار الى ان شعث اوضح انه طبقا لما كان معروضا فان الحدود والمياه الجوفية والسماء والبحر والمستوطنات والمقدسات ستكون السيادة للمحتلين عليها ولا سيادة للفلسطينيين على كل ذلك. وقال ان هذا الشكل كما اوضح شعث هو اقصى ما يمكن ان يصل اليه اليسار الاسرائيلى وهو يعتبر من وجهة نظر اليمين الاسرائيلى خيانة. واضاف الرنتيسى متسائلا اذن اين الحلول السياسية التى تعيقها حماس.