في العالم الآن حمى جميلة اسمها شاكيرا. هذه المغنية اجتاحت في فترة قصيرة عشاق الأغاني وسحرتهم بجمالها الطاغي. شاكيرا كولومبية من اصل لبناني، كتبت اغنيتها الاولى وهي في سن الثامنة، تغني بثلاث لغات، لكنها تقول انها لا تتكلم عن الحب الا بالاسبانية ولديها شغف حقيقي بالغيتار الكهربائي. مغنية تضج بالشباب وتتمتع بجمال اخاذ ونظرات جذابة، ولكن ما يميز حضورها المسرحي في الحفلات او في "الفيديو كليب" الليونة في الرقص، وكأنها خريجة اهم معاهد الرقص الشرقي وتقول انها تفعل ذلك بالفطرة، وهذا ما زاد من حماسة الشبان في الاقبال على اي كليب لها، ليس لجمال صوتها فحسب، بل للاستمتاع بمشاهدتها. حمى شاكيرا، جعلت المطربين والمطربات العرب في حيرة، فهم دائماً ينتظرون ظهور الجديد في العالم ليسارعوا الى تقليده. من قبل وقع عمرو دياب تحت تأثيرات ريكي مارتن وهو يلوح بيده واحتارت نوال الزغبي كيف تقلد جنيفر لوبيز في كليب اغنية "طول عمري". هذا غيض من فيض، واليوم جاء وقت شاكيرا، والسباق في ركوب موجتها. يقال ان "الواد" عمرو دياب سيغني "دويتو" معها. سيكون محظوظاً بالطبع وسيزداد عشاقه وسيتكاثر حساده في الوقت ذاته، في المقابل نجد المطربة المغربية - المصرية سميرة بن سعيد في اغنية "يوم ورا يوم" وهي عبارة عن "دويتو" للمرة الاولى مع مغني الراي الجزائري الشاب مامي. سميرة بن سعيد قادرة على الظهور بمظهر جديد غالباً، لكنها في هذه المرة ارادت ان تكون "غير شكل"، اذ تبتعد للمرة الاولى عن "الرومانسية" وتقترب اكثر من النمرة الشرسة، بحسب تعبير احدى المجلات. فقد استحضرت نموذج شاكيرا من خلال استعراضها المثير الى حد ان التلفزيون المصري منع بث فيديو كليب الاغنية يوم ورا يوم بحسب ما ذكرت مجلة "روز اليوسف". سميرة بن سعيد احدثت انقلاباً في مسارها الفني ونوال الزغبي فعلت الفعل ذاته، لكن هذه الاخيرة في تقليدها للآخرين هذه المرة تقع بين شاكيرا وبريتني سبيرز، فهي كشفت عن ساعديها وكتفيها ورقصت وحاولت الاستعراض لكنها لا تشبه شاكيرا. يمكن القول انها "شاكيرا محلية"، وهي صبغت شعرها، ويقول البعض انها تحاول تقليد المغنية العالمية بريتني سبيرز، ففي الصورة التي وضعتها على غلاف ألبومها الجديد "اللي تمنيته" تصوير رودريك ناجاريان، غيرت لون شعرها الى الابيض وفي اسفله خصل سوداء، واعتمدت في صورتها على تأثيرات اللعبة الضوئية، حتى المايكرفون الذي تمسكه بيدها وينبعث منه شعاع ضوئي وكأنها دخلت السنة الضوئية. يمكن القول من خلال سميرة بن سعيد ونوال الزغبي والبقية انه ولى عهد الاستماع وانقضى لمصلحة الرقص الذي هو استعراض جسماني مصور.