يواجه مسؤولو الاتحاد موقفاً محرجاً في انجاح مهمة فريقهم في مسابقة كأس الأمير فيصل لكرة القدم المخصصة للاعبين دون 23 عاماً بحسب القانون الجديد الذي وضعه الاتحاد المحلي، لأن لائحة فريقه الاول لا تضم الا لاعبين مؤثرين قليلين يمكن الاعتماد عليهم في قيادة مسيرته الى ادوار متقدمة فيها بخلاف النصر والشباب والأهلي والهلال التي تزخر صفوفهم بلاعبين شبان يملكون قدرات لافتة، كما ان الفريق يعاني من ثغرة عدم تعيين مدرب، ما سيجعله يخوض مباريات البطولة باشراف مدربه الموقت حسن خليفة، علماً ان الاتصالات الادارية التي انطلقت في أيار مايو الماضي لم تثمر حتى الآن في ايجاد خليفة البرازيلي جوزيه التي استقال من منصبه عقب الخسارة امام الهلال في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وهكذا لن يتابع انصار الاتحاد حملته في مسابقة كأس الأمير فيصل بتفاؤل يوازي حضوره اللافت في سجل المسابقة في المواسم الماضية، اذ أن الفريق الذي سيدافع عن هيبة "العميد" في هذا الإستحقاق المقبل لا يملك قوة الفريق الأساسي الذي يعتمد على لاعبين تجاوزوا سن ال23. وسيدفع مسؤولو الاتحاد ثمن استراتيجية الاعتماد على شراء اللاعبين البارزين من الأندية المنافسة وعدم الاهتمام بفئتي الناشئين والشباب في مباريات في البطولة. واذ تبدو مهمة المدرب الموقت خليفة صعبة الا أنه يعول على عناصر من الفريق الأساسي في تحسين صورة الاتحاد ومساعدته على الظهور بمستوى جيد. وتضم لائحة اللاعبين دون 23 عاماً مناف أبو شقير وطارق المولد ومحمد أمين وحمد المنتشري وعلي المطرود وسامي شاس أصحاب الخبرة المقبولة في البطولة المحلية ضمن صفوف الفريق الأساسي خلال الموسم الماضي. ويعاني الاتحاد تحديداً من مشكلة عدم وجود حارس مرمى مؤهل لمساعدة خط المدافعين على تقديم عروض جيدة. وسيتحتم على خليفة الاستعانة بخدمات الشابين عتيق السلمي وعبدالله طاشكندي على رغم خبرتهما المحدودة، علماً أن حراس المرمى الأساسيين حسين الصادق ومبروك زايد وهيثم الجهني تجاوزوا السن المعتمدة في البطولة، ما يمنع الاتحاد من ضم حارس مؤثر الى لائحته قبل أن يفتتح برنامج مبارياته ضمن المجموعة الثانية ضد الرائد. وينتظر أن يستعين الاتحاد بلاعبين من الفريق الأساسي، بعدما سمح الاتحاد المحلي أخيراً بمشاركة ثلاثة لاعبين تزيد أعمارهم على الفئة السنية المحددة او لاعبين وآخر اجنبي. ويبدو مدرب الاتحاد أكثر اهتماماً بمشاركة لاعبين مؤثرين على حساب نقاط الضعف الظاهرة في خطوط الفريق، إذ يعتزم الاستعانة بمحمد نور والحسن اليامي وباسم اليامي، بينما تبقى الاستعانة بخدمات الحارس مبروك زايد رهن البديلين في المباريات التجريبية التالية. الأهلي يراهن البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش مدرب الاهلي على موهبة لاعب الوسط صالح المحمدي في قيادة الفريق نحو ظهور لافت في منافسات مسابقة كأس الأمير فيصل. ويأمل دافيدوفيتش في الاستفادة من تفوق المحمدي من اجل منح خط الوسط افضلية في مبارياته امام منافسين يمتلكون لاعبين بارزين في المركز ذاته، خصوصاً ان لائحة الفريق لا تضم عناصر مؤثرة في الدفاع والوسط من الفئة السنية المحددة ما يجعل دافيدوفيتش اكثر اهتماماً بالمهام التي سيؤديها المحمدي من اجل تعزيز حظوظ الفريق في الاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث على التوالي وحجز مقعد في بطولة الاندية العربية البطلة. وعلى رغم ان الاهلي يملك لاعبين مرشحين للظهور بمستوى لافت في مباريات البطولة من امثال ماجد ابو يابس، الا ان ارتباطهم بمنتخب الشباب الذي يستعد حالياً للمشاركة في بطولة كأس آسيا تمنع عودتهم الى الاهلي قبل تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ما يفقد دافيدوفيتش فرصة الاستعانة بخدماتهم من اجل تعزيز مراكز مهمة فشل البدلاء في تأمين الفعالية المناسبة فيها. وتضم لائحة الاهلي الذي سيعتمد عليها دافيدوفيتش في اختيار لاعبي الفريق لاعبين شبان من امثال وليد الجيزاني ومحبوب سويد ووليد عبد ربه ومحمد مسعد، والحارس منصور النجعي الذي تألق في دورة الصداقة الاخيرة والمرشح بقوة لخلافة حارس السعودية الاول محمد الدعيع بعد اعتزاله المباريات الدولية. وتبدو مسؤولية الاهلي مضاعفة لأنه حامل اللقب، كما انه ستتركز الانظار على مدربه من اجل تقويم عمله، خصوصاً حين يواجه فريقه السابق الاتحاد في مباريات المجموعة الثانية. وسيقع دافيدوفيتش في حرج في تحديد اللاعبين الثلاثة الذين سيستعين بهم، علماً ان مصادر مطلعة اشارت الى ان ابراهيم سويد وحسين عبدالغني وفوزي الشهري سيكونون اصحاب الحظ في هذا الاطار، في حين سيفتقد خدمات المدافع البحريني محمد حسين الذي سيلتحق بصفوف منتخب بلاده الذي يستعد للمشاركة في دورة الالعاب الآسيوية التالية في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.