ضمن مباريات الجولة الثانية من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم، يفتتح النصر أولى لقاءاته في البطولة مع الرياض الذي يملك نقطة واحدة من تعادله مع الوحدة ويفتقد جهود لاعبه حمد القاضي الموقوف ومهاجمه فهد الحمدان الذي لم تكتمل لياقته البدنية في الوقت الذي تحاول ادارته انهاء الإجراءات الرسمية لمشاركة المغربيين الكنيدي والسماوي. ويعول المدرب "الرياضي" بندر الجعيثن كثيراً على المهاجم الكنيدي، وقدم الرياض خلال لقائه السابق مع الوحدة مستوى ممتازاً، وبدت خطوطه الخلفية متينة. أما النصر فلا شك في أن مدربه البرتغالي جورج آرثر يبحث عن بداية مناسبة في المنافسات المحلية، بعد تأهله في التصفيات العربية على رغم خسارته من الزمالك، ولعل العلامة الفارقة في لقاء اليوم هي احتمال المشاركة الجزئية لقائد الفريق فؤاد أنور وتحسن لياقة البرازيلي جونيور الذي قدم مستوى جيد في تصفيات كأس الكؤوس العربية. ويفتقر النصر الى هداف متمكن، ويعوّض ذلك بوجود لاعبي الوسط ماجد الدوسري وجونيور، وزج المدرب جورج في التدريبات الأخيرة بأكبر عدد من اللاعبين في خط الهجوم وصولاً الى أفضل صيغة ممكنة. الاتفاق - الأنصار وفي الدمام، يحل الأنصار ضيفاً على الاتفاق على استاد الأمير محمد بن فهد، ويدخل الفريقان اللقاء وكل منهما تلقى هزيمة في الجولة الأولى، الأنصار على يد الاتحاد 2-3، والاتفاق على يد الهلال 1-5، وكانت هزيمة الأخير الأقسى والأقوى تأثيراً على وضع الفريق، إذ اسهمت الأهداف الخمسة في زعزعة الاستقرار الفني والإداري، وكانت من أبرز نتائجها اعلان ادارة الاتفاق قبول استقالة المدرب البرازيلي هوليفيرا الذي لم يكن موجوداً في مباراة الهلال بحجة ظروفه العائلية في البرازيل. وعلى المستوى الفني، لا يزال الاتفاق يترنح، وتفتقر صفوفه الى العنصر الأجنبي لاعادة التوازن المفقود. وقدم الأنصار في مباراته السابقة أداء جيداً، وكان نداً قوياً للاتحاد. الاتحاد - النجمة وفي مدينة عنيزة وسط السعودية، يحل الاتحاد ضيفاً على النجمة، ويأمل في اضافة نقاط اللقاء الى رصيده، ليشارك الهلال في الصدارة 6 نقاط. وينتظر مدربه البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش من لاعبيه الظهور بمستوى جيد يرضي أنصار الفريق الذين انتقدوا مستواه في المباراة الماضية. ويعتمد الاتحاد على مجموعة من اللاعبين الذين ينتظر التحاقهم بصفوف المنتخب السعودي الأسبوع المقبل، كالمدافعين محمد الخليوي وطارق المولد ولاعبي الوسط محمد نور وصالح الصقري والحسن اليامي، والمهاجمين مرزوق العتيبي وحمزة ادريس. غضب على صعيد آخر، صبت جماهير الأهلي جام غضبها على المدرب الأرجنتيني انخل لوبيز، وطالبت بإبعاده عن تدريب الفريق بعدما اسهم في خروجه خاسراً أمام الصفاقسي التونسي 2-1 في الدور نصف النهائي من بطولة الأندية العربية أبطال الدوري التي استضافها الأهلي. واعتبر أنصار الأهلي أن لوبيز لم يكن مؤهلاً لقيادة الفريق، وان المسؤولين في النادي فشلوا في اختيار المدرب المناسب. ولم يكن لاعبو الأهلي في مأمن من الانتقادات بعد المستوى المتدني الذي ظهروا عليه، فضلاً عن تعاملهم مع اللقاء الحاسم بمعنويات منخفضة ولا مبالاة. وجاءت خسارة الأهلي أمام الصقافسي لتزيد جراح جماهيره التي عانت خروج فريقها قبل نحو شهر من بطولة الصداقة الدولية في أبها أمام "بدلاء" الهلال. ويبدو ان الخروج من بطولة الأندية العربية سيدشن مرحلة جديدة تبدأ فيها الادارة بالتخلي عن قناعاتها بكثير من لاعبي الفريق الذين أثبتت هزائم الأهلي الأخيرة عدم جدوى الاستعانة بخدماتهم. علماً بان غالبية هؤلاء تمثل نصف تشكيلة المنتخب في أحيان كثيرة، وأسهمت في تحقيق انتصارات مهمة، ولعبت دوراً مؤثراً في تأهيل السعوديين الى بطولتي كأس العالم 1994 و1998. وأظهر لاعبو الأهلي حماسة لافتة في مباريات المنتخب، وقادوه أكثر من مرة الى الفوز في المباريات الحاسمة، وقابل ذلك تهاون وعدم مبالاة مع ناديهم، الذي لم يحقق أكثر من لقب واحد منذ العام 1985. تحذير وفي مكة، حذر قائد الوحدة حاتم خيمي ادارة ناديه من مغبة عدم تعزيز صفوف الفريق بلاعبين أكفياء محليين وأجانب، ممتدحاً في الاطار ذاته التعاقد مع المهاجم محمد الحرشان "نحتاج الى لاعبين سعوديين ومحترفين أجانب، لأن خط الدفاع يعتبر الآن نقطة ضعف، ولا يزال خط الهجوم في حاجة الى لاعب آخر، وإذا تم توفير ذلك من الممكن أن نتفائل". ورفض خيمي الحديث عن مستقبل الفريق في ظل هذه الأوضاع "لا أستطيع أن أقول ماذا يمكن أن يحدث، ولا أحد يستطيع التنبؤ، لكن الواضح ان الوضع صعب وكأس الامير فيصل بن فهد سيكون "بالون" اختبار للوحدة وبعده ستتضح الأمور بجلاء أكبر". وأوضح خيمي ان "الادارة تحاول التعاقد مع لاعبين جدد، لكن للأسف كل الأندية تغالي في أسعار عناصرها حتى في ما يتعلق بذوي المستويات العادية". وأكد خيمي بأن فريقه افتقد الى خدمات مهاجمه عبيد الدوسري واصفاً اياه بأنه لاعب كبير، مشيراً الى ان انتقال اللاعبين للأندية الكبيرة أخل بميزان قوى المتنافسين "في السابق كنا نرى فرقاً جديدة على خريطة المنافسات مثل النجمة وكانت هناك نتائج ايجابية لمصلحة الفرق الصغيرة، لكن هذه الناحية انعدمت العام الماضي، ما سيؤدي في المستقبل الى استحالة وجود موهبة في أي فريق صغير، إذ بمجرد انتهاء عقده ستتخاطفه الأندية الكبيرة"، وأضاف "لست ضد انتقال اللاعبين فهو قرار جيد ولكن عندما تكون الأندية في مستوى متقارب مادياً، ولكن الآن الفروقات كبيرة والخلل واضح. لكن مع الخصخصة وزيادة الموارد المالية ستنجح العملية اما بوضعها الحالي فالأمور صعبة بالنسبة للأندية الصغيرة". تجديد من جهة ثانية، وافق السويدي آلن أولسون مدرب المنتخب السعودي لكرة اليد على تجديد عقده لموسمين مقبلين ابتداء من كانون الثاني يناير 2001، وأسند الاتحاد اليه أيضاً مهمة تدريب منتخب الشباب على أن يعمل معه جهاز مساعد سيتحدد قريباً. ويعقد الاتحاد السعودي برئاسة محمد المطرود اجتماعاً مهماً اليوم لمناقشة وضع الدوري الممتاز ومدى امكان مشاركة لاعبي المنتخب مع فرقهم من عدمه، حيث من المحتمل أن يصدر قراراً بعدم السماح للاعبي المنتخب باللعب مع فرقهم من أجل بدء خطة الإعداد لكأس العالم المقبلة في فرنسا 2001 من خلال اقامة معسكرات طويلة تهدف الى الاحتكاك بالمنتخبات الأوروبية القوية. من جانب آخر، تقرر خلال الاجتماع الثلاثي تأجيل مباريات الدوري لحين انتهاء الأهلي والوحدة من مشاركاتهما في بطولة الأندية العربية التي ستقام في الشارقة، وذلك لاستعانة الناديين بلاعبين من أندية الخليج والقادسية والنور والصفا، حيث أن نظام الاتحاد العربي لكرة اليد يسمح بنظام الإعارة من الأندية الأخرى والمحدد بلاعبين اثنين. وقد استعان الاهلي بحارس النور مناف آل سعيد، ولاعب القادسية عبدالله الدوسري، واستعان الوحدة بلاعب الخليج هاني هلال وحارس الصفا هاشم الشرفاء. وحول تأهل المنتخب السعودي الى مونديال اليد قال المطرود "انه المنتخب الرقم واحد في غرب آسيا والنتائج هي أكبر دليل". ورفض المطرود القرار الذي اتخذه قائد المنتخب السعودي عبدالرحمن العايد بالاعتزال دولياً والاستمرار محلياً، مؤكداً ان عايد عنصر مهم في صفوف الأخضر وأحد عناصر الخبرة الذين يحتاجهم المدرب في كأس العالم، مشيراً الى انه أبلغ عايد برفض اتحاد اللعبة القرار الذي اتخذه. وامتدح المطرود أخلاق اللاعب واخلاصه لمنتخب بلاده، مشيداً أيضاً بالدور الذي لعبه في تأهل المنتخب لكأس العالم، متمنياً أن يستجيب "القائد" لنداء المسؤولين عن اللعبة. وأشار المطرود الى ان الاحتكاك هو العامل الأساسي لتطوير وصقل موهبة اللاعب السعودي، لا سيما بعد ما وصلت اليد السعودية الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية، "وأن المرحلة المقبلة للتطوير تكمن في وجود اللاعب السعودي في الملاعب الأوروبية وهذه أمنية أتمنى أن تتحقق في القريب العاجل". ونفى المطرود أن يكون مدير المنتخبات نصر هلال قدم استقالته، مؤكداً انه سيستمر في منصبه.