بات الاتفاق طرفاً اول في نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم المخصصة للاعبين دون 23 عاماً اثر تغلبه على مضيفه الاتحاد بأربعة اهداف سجلها صالح بشير 16 وسياف البيشي 24 ويسري الباشا 26،86 على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة. والحقيقة تقال ان غلة الاتفاق كان يمكن ان تكون اكبر وصولاً الى الحاق هزيمة تاريخية ب"العميد" لولا اهدار الباشا نفسه فرصاً عدة امام مرمى حارس الاتحاد عبدالله طاشكندي. وعموماً خالفت النتيجة توقعات ظهور الاتفاق حملاً وديعاً امام متصدر المجموعة الثانية الاتحاد الذي قدم لاعبوه عروضاً كبيرة في المباريات السابقة. من هنا تكرست مقولة ان الاندية صاحبة القاعدة العريضة من اللاعبين الشبان اعادت صياغة خارطة المنافسات المحلية من جديد على حساب الفرق الكبيرة. وعاد السبب في النجاح الباهر للاعبي "فارس الدهناء"الى نجاح خطة مدربهم الهولندي وليم رايتسنبيرغ في شل فاعلية مفاتيح اللعب الاتحاد وفرض معادلة مباغتهم بالهجوم الكثيف منذ بداية المباراة، وهي خطة تخالف نظيرتها المعتمدة من قبل الفرق الاخرى في مواجهة الاتحاد في جدة والمجبولة بالحذر الكبير. ولم يحسن مدافعو الاتحاد بقيادة الدولي السابق محمد الخليوي في تقويض خطورة ثنائي الاتفاق الباشا وبشير، علماً ان الاهداف الثلاثة التي هزت شباك الاتحاد في نصف الساعة الاول من المباراة زادت حافز ابناء الاتفاق في الحفاظ على النتيجة بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت تزيد الغلة الاتفاقية. في المقابل، لم يفلح الدوليان الحسن اليامي ومحمد نور في تأمين افضلية فريقهم الهجومية وبديا غائبين عن اجواء المباراة خصوصاً في الشوط الاول. وعجز المدرب حسن خليفة عن اعادة لاعبيه الى اجواء المباراة عبر مجازفته في اخراج المدافعين عبدالله الدغريري ووجدي المولد، اذ لم يتغير واقع التألق الميداني للاتفاق. واذ اعتقد الجميع ان حال الاتحاد ستتغير في الشوط الثاني، استمر لاعبو "العميد" في الضياع الذي حتم سيطرة الاتفاق على مجريات المباراة، وصولاً الى تسجيل الاتفاق الهدف الرابع. واعلن المشرف على الفريق الكروي في الاتحاد منصور البلوي اقالة المدرب حسن خليفة والجهاز الاداري عقب المباراة. ووصف خليفة القرار بالمتوقع، وعزا الهزيمة الى عدم صواب قرارات الجهاز الطبي في تأكيد شفاء بعض اللاعبين الذين شاركوا في المباراة من دون ان يتمتعوا بجاهزيتهم البدنية الكاملة. اما رئيس الاتحاد حسن جمجوم فحمّل اللاعبين مسؤولية الخسارة وفي مقدمهم الخليوي واليامي ونور. في المقابل اعلن هلال الطويرقي المشرف على الفريق الكروي في الاتفاق ان الاخير كسب التحدي، "الذي يجب ان يزيد دعم اعضاء الشرف للاعبيه". الشباب - الاهلي وتتحدد اليوم هوية الفريق الثاني في المباراة النهائية، حين يستضيف الشباب متصدر المجموعة الاولى نظيره الاهلي ثاني المجموعة الثانية، علماً ان الترجيحات تصب في خانة الاهلي بسبب اكتمال صفوفه بخلاف الشباب. واللافت ان ذلك لم يمنع الجعيثن من تأكيد جاهزية فريقه للقاء في ظل استعداده الجيد الذي سيجعله لا يهتم بقوة الاهلي. ويشكل لاعبو الخبرة في الشباب القوة الضاربة في الفريق ومن بينهم المدافعان الغبيلي وعبدالرحمن العصفور. ولن يستطيع الجعيثن الزج بلاعب الوسط الدولي عبدالعزيز الخثران لاصابته بانفلونزا حادة، في حين يبرز في صفوفه الحارس سعيد الحربي والمدافع صديق ولاعبا خط الوسط السعران والموينع. وفي الاهلي، استعان المدرب يوسف عنبر بلاعبي الخبرة ابراهيم سويد وخالد الشنيف ونايف القاضي الى جانب اللاعبين الشبان البارزين في مقدمهم المحمدي وعبد ربه والجيزاني.