اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجدداً على تنفيذ الاعدام الميداني بحق الشاب غزال فريحات من بلدة اليامون قرب جنين بعد اعتقاله، وذلك في سلوك اعتبره الفلسطينيون استمراراً لنهج الانتهاكات الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية الذي تتبعه اسرائيل ضد الناشطين الفلسطينيين الذين تلاحقهم. واكدت جميلة فريحات والدة الشهيد ان الجنود أعدموا ولدها اعداماً "بإطلاق عشر رصاصات على انحاء جسده بعدما اعتقلوه وجرّوه الى خلف المنزل وتركوه ينزف نحو ساعتين عادوا بعدها الى تفتيش غرف البيت قبل ان يغادروا". وأكدت عائلة الشهيد فريحات ان قوات كبيرة من الجيش حاصرت المنزل نحو الساعة الثالثة فجراً وطلبت من سكانه الخروج "خلال دقيقة واحدة". وعندما امتثل الجميع للأوامر بمن فيهم فريحات المطلوب لسلطات الاحتلال وخرجوا من المنزل، فرزوا الرجال عن النساء، وعندما تحققوا من هوية فريحات اخذوه الى الجهة الشرقية من المنزل ثم سمع والده ووالدته واخوته اصوات اطلاق نار. وقالت الوالدة: "ظننا انهم يحاولون تخويفه، لكن بعد دقائق عادوا ودخلوا المنزل وفتشوه تفتيشاً دقيقاً لمدة ساعتين سمع بعدها والد غزال الجنود وهم يغادرون المنزل من دون غزال، وكانوا يقولون انهم قتلوه"، فهرع الوالد الى خلف المنزل ليرى ولده مسجى تحت شجرة زيتون والرصاصات اخترقت صدره وبطنه وقدميه، محدثة ثغرتين عميقتين. وأكدت أم غزال ان قوات الاحتلال كانت هددت العائلة في السابق بأنها ستقتل ولدها. وقالت: "ما الذي يمنعهم من ارتكاب هذه الفظائع طالما ان العالم اجمع يقف ساكنا امام مخالفاتهم لكل الشرائع الدينية والدنيوية". وكانت الحكومة الاسرائيلية شكلت "طاقم مكافحة الارهابيين" واقرت مجموعة من القرارات والاجراءات التي ستتخذها بحق المقاومين الفلسطينيين وعائلاتهم ل"ردعهم" عن تنفيذ هجمات ضدها. واشار وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر اخيراً الى وجود "مفاجآت" في نطاق العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وكانت منظمات حقوقية اكدت مراراً تنفيذ الجيش الاسرائيلي عمليات اعدام ميدانية بحق عدد من الفلسطينيين تركزت في معظمها في منطقتي جنين ونابلس. من جهة اخرى أ ف ب، رويترز، أكد ناطق عسكري اسرائيلي ان جنديا جرح امس في انفجار قنبلة وضعها فلسطينيون على طرف شارع في قرية حمزة قرب جنين. واوضح: "كانت هناك قنبلتان تمكن الجيش من ابطال مفعول واحدة بينما انفجرت الثانية وادت الى جرح الجندي". وأوضحت قوات الأمن الفلسطينية ان تبادلا لاطلاق النار جرى في المنطقة، فيما ذكر الجيش ان فلسطينيين مسلحين اطلقوا النار على دورية ل"حرس الحدود" في المنطقة، من دون ان يسفر ذلك عن اصابات. وذكرت مصادر في الجيش والشرطة الاسرائيليين اعتقال 13 فلسطينياً يشتبه بأن احدهم خطط ل"عملية انتحارية" مع فتاة في السادسة عشرة من عمرها كانت اوقفت الثلثاء الماضي. وأوضحت ان الشاب الذي اوقف مساء اول من امس شمال القدس، احيل على القضاء امس. وبين الموقوفين أيضاً فلسطيني تبحث السلطات الاسرائيلية عنه اعتقل عند تقاطع طرق "غوش قطيف" مجمع المستوطنات اليهودية جنوب قطاع غزة. كما اوقف الجيش في الضفة ليل الاحد - الاثنين اربعة فلسطينيين في قرية رنتيس على بعد 20 كيلومتراً شمال غربي رام الله، وسبعة فلسطينيين في بيت فوريك قرب نابلس، موضحاً أن الموقوفين ال13 يخضعون للتحقيق. اشتباك في سجن "اوفير" على صعيد آخر، وقعت صدامات بين بعض السجناء الفلسطينيين المعتقلين في سجن "اوفير" قرب رام الله في الضفة وحراسهم الاسرائيليين. وأعلنت عائلات السجناء في اتصال هاتفي مع اقرباء لها ان السجناء المعتقلين في خيم رفضوا عشاءهم واصطدموا حراسهم الذين استخدموا الدبابات. وأوضح "نادي الاسير"، وهو جمعية فلسطينية تعنى بالدفاع عن السجناء الفلسطينيين ومقره بيت لحم، ان جنودا يتولون الحراسة انهالوا بالضرب على بعض السجناء. الا ان ناطقا عسكرياً اسرائيلياً نفى علمه بوقوع أي احداث في معسكر "اوفير"، موضحا ان هذا المعسكر يضم نحو 500 معتقل فلسطيني. ويقبع حالياً أكثر من 2500 فلسطيني في السجون الاسرائيلية، وضع اكثر من ثلثهم في الاعتقال الاداري.