أوضح مصدر مطلع أن مصالح الأمن قبضت الثلثاء الماضي على عنصرين نشيطين من "مجموعة المجازر" التابعة إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يقودها أبو تراب الرشيد. وأفاد المصدر "الحياة" أن فرقة تابعة للأمن الوطني قبضت على كل من كركار رشيد المدعو فريد وصدوقي محمد المدعو عبدالقادر الروجي، واللذين ورد اسماهما في اعترافات عناصر المجموعة الذين اعتقلوا قبل أيام في العاصمة. وبحسب الشهادات الأولية، كان العنصران يستعدان لاغتيال النائب العام لمجلس قضاء العاصمة السيد قدور براجع الذي كان ظهر أمام وسائل الإعلام، الأحد الماضي، لدى تقديم 14 عنصراً من "الجماعة الإسلامية المسلحة" إلى قاضي التحقيق. وبحسب هذه الاعترافات، وضع صدوقي محمد المدعو عبدالقادر الروجي القنبلة الشديدة المفعول في السوق الشعبي في مدينة الأربعاء، في ذكرى الاستقلال في 5 تموز يوليو الماضي، مما أدى إلى مقتل 43 شخصاً وأكثر من 80 جريحاً، في أعنف اعتداء تعرفه الجزائر منذ أكثر من خمس سنوات. واعترف صدوقي محمد المدعو عبد القادر الروجي في التحقيقات الأولية أن هدف القنبلة التي وضعها في سوق الأربعاء كانت تهدف إلى تأليب السكان على "تائبي" "الجماعة الإسلامية المسلحة"، خصوصا الذين كانوا ينشطون ضمن "كتيبة الرحمان" التي يقودها مصطفى كرطالي. ونقل المصدر عن الروجي قوله "كان هدفنا ممارسة الضغط على التائبين حتى يشار إليهم بالأصابع فيقرروا العودة إلى العمل المسلح ويلتحقون بنا مجددا ولضرب قانون الوئام المدني وتأكيد أنه مجرد خدعة من النظام". كما نسب الى صدوقي عمليات مسلحة جرى تنفيذها بالتنسيق بين عناصر المجموعة التي خلفت أكثر من 100 قتيل. إلى ذلك، اغتالت مجموعة إسلامية مسلحة تضم 20 عنصراً مواطناً ودركياً وجرحت خمسة آخرين، بينهم أربعة من رجال الدرك، في اعتداء مسلح استهدفهم مساء الجمعة. وقالت مصادر محلية إن الاعتداء وقع عندما انفجرت ثلاثة ألغام وضعها عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها حسان حطاب في الطريق الولائي الرقم 29 الذي يربط بين سيدي الكبير ببلدية عين الزويت في ولاية سكيكدة 400 كلم شرق العاصمة. وقالت المصادر إن الجماعة المسلحة شرعت في اطلاق النار من أعلى مرتفع جبلي على موكب من السيارات، وانها استهدفت أساساً سيارة تابعة للدرك وأخرى مدنية من نوع "مرسيدس" اصيب سائقها برصاصات قاتلة. من جهة أخرى، أفاد مصدر قريب إلى عائلة الصحافي بلقاسم مراد، ان مصالح الأمن اعتقلت الجاني الذي اغتال الصحافي قبل أسبوعين في وسط العاصمة. وعلم ان القاتل هو جار الصحافي الذي كان يقدم نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزيونية الجزائرية "كانال ألجيري" الناطقة باللغة الفرنسية. وروت مصادر مطلعة أن الجاني "قام بأفعال مخلة بالحياء وغير اخلاقية قبل أن يقدم على قتل الصحافي وربط يديه ووضعه داخل الخزانة". وأكد المصدر أن التحقيقات في القضية استكملت وينتظر أن يمثل الجاني قريباً أمام قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد التابعة لمجلس قضاء العاصمة.