الجزائر - أ ف ب، رويترز - اعلنت مصادر أمنية وصحافية أمس الاحد ان قوات الامن الجزائرية شنت خطة مضادة لخطة اعتداءات كانت جماعة مسلحة تعتزم القيام بها في العاصمة. وقالت ان أجهزة الأمن قتلت 18 من بين افراد هذه الجماعة في خلال ثلاثة ايام. واعلنت اجهزة الامن في بيان ان ستة اسلاميين مسلحين قتلوا السبت في باب الزوار، احدى ضواحي العاصمة، خلال عملية قامت بها قوات الامن دامت خمس ساعات. كذلك تحدثت مصادر أمنية عن مقتل اثنين من الاسلاميين في سوق واد كنيس في الضاحية الجنوبيةالشرقية للعاصمة بين حي القبة والعناصر. وقتل ستة اسلاميين مسلحين الخميس في اشتباك وقع في ورشة بناء في حي الشراربة في ضواحي العاصمة. كما قتل احد رجال فرق التدخل وجرح خمسة آخرون في العملية التي أفاد بيان لأجهزة الأمن انها تمت "بفضل ما قدمه المواطنون من معلومات". وتابع البيان ان قوات الأمن صادرت كمية من الاسلحة والوثائق في العملية. وقُتل اسلاميان آخران في حي القبة في العاصمة بعدما حاول ثلاثة اشخاص سرقة معدات الكترونية. وقتل احدهم على الفور، وهو المدعو سيد علي ميتالي الذي كانت تلاحقه قوات الامن، بينما قتل الثاني ويدعى مصطفى فرحاتي الذي وصفه البيان بانه "ارهابي خطير" ينتمي الى الجبهة الاسلامية للجهاد المسلح، بعد عملية مطاردة. وقبضت قوات الامن على الثالث وصادرت الاسلحة. وقتل اسلاميان مسلحان آخران الاربعاء في حي الزغارة الواقع على هضبة العاصمة المطلة على حي باب الواد. وذكرت صحف ان احد المدنيين أصيب برصاصة طائشة اخترقت جدار منزله في حي باب الزوار. وصادرت قوات الامن اثناء عملية دهم قامت بها لشقة يختبئ فيها اعضاء الجماعة المذكورة، اسلحة وقنابل من صنع يدوي كانت مخبأة في علب لمواد التنظيف واجهزة اتصالات. وذُكر ان رجال الامن تمكنوا من رصد الشقة بفضل اعترافات ادلى بها احد الاسلاميين المسلحين الذي اعتُقل عشية العملية في وسط العاصمة. وكان الرجل يحمل قنبلة من صنع يدوي ينوي وضعها في اكبر اسواق العاصمة. واشارت صحف الجزائر أمس الى ان هذه الجماعة هي التي قامت بتفجير القنبلة في سوق الحراش الضواحي الشرقية الجمعة 22 ايار مايو واسفر الاعتداء عن مقتل 18 شخصاً واصابة 60 آخرين بجروح. وصادرت قوات الامن في عملية باب الزوار شريط كاسيت سجل فيه خطاب ديني ل "أمير الجماعة الاسلامية المسلحة" عنتر زوابري يدعو فيه رجاله الى اتخاذ المبادرات من جديد للقيام باعتداءات في العاصمة. وأمر زوابري وحداته بان تتمركز في العاصمة وان تقوم باعتداءات وان لا تترك المجال لحسان حطاب زعيم "المنطقة الثانية" في "الجماعة" الذي يتنافس معه على قيادة الجماعة، لتوسيع نطاق سلطته. ويبدو ان الانفجار الذي وقع في مطلع الشهر الجاري في سوق الحراش والاعتداءات التي وقعت في باب الواد وتسببت في اصابة 15 شخصاً بجروح وفي قطار قتيلين جاءت كلها نتيجة هذا النداء. ونشر بعض الصحف أمس صوراً لجثث الاسلاميين الستة الذين قتلوا وللاسلحة التي صودرت في باب الزوار. الى ذلك، كتبت صحيفة "ليبرتي" أمس ان مسلحين اوقفوا سيارة اسعاف في نقطة تفتيش وهمية جنوب العاصمة وقتلوا ركابها الثلاثة ومن بينهم رجل مصاب. وأضافت ان سيارة الاسعاف كانت تقل يوم الخميس رجلاً أصيب اصابات بالغة في حادث مرور الى مستشفى في ولاية المدية على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب العاصمة وان المسلحين ذبحوا السائق وقتلوا بالرصاص الممرضة والمصاب. وذكرت الصحيفة ان المهاجمين اضرموا النار في السيارة ثم دفعوا بها الى واد. ووصفت الصحيفة المهاجمين بانهم "ارهابيون" وهو اللفظ الذي تستخدمه وسائل الاعلام الجزائرية لوصف متشددين اسلاميين.