إسلام آباد، كراتشي، تاكسيلا - أ ف ب، رويترز - تعرضت كنيسة مستشفى تاكسيلا القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس، لهجوم بالقنابل اليدوية أسفر عن مقتل 3 ممرضات وسقوط 26 جريحًا. واتهمت الحكومة أعداء الحرب على الارهاب بتنفيذ هذا الاعتداء وسلسلة اعتداءات أخرى هزت البلاد أخيرًا واستهدفت المسيحيين والاجانب في شكل خاص. في غضون ذلك، قررت القنصلية الايطالية في كراتشي إغلاق قسم التأشيرات لمدة غير محددة لأسباب أمنية، إسوة بالقنصليتين الاميركية والفرنسية. ونسبت الحكومة الباكستانية إلى "أعداء" البلاد والحرب ضد الارهاب، مسؤولية اعتداء استهدف مستشفى مسيحيًا أمس، بعد أيام من هجوم على مدرسة مسيحية. وسقط ضحية الاعتداء الاخير 3 ممرضات باكستانيات و26 جريحًااً غالبيتهم من الممرضات. وقالت مصادر في شرطة تاكسيلا التي تبعد 20 كلم عن العاصمة إسلام آباد إن ثلاثة أشخاص كانوا يقفون في مدخل المستشفى عندما وقع الانفجار في تمام السابعة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي 45:1 تغ. وقتل أحد المعتدين ولكن لم يعرف إن كان توفي متأثرًا بجروحه أو أنه تلقى طلقة نارية. وقال أحد الموظفين في المستشفى: "كانت الممرضات تستعد للخروج من الكنيسة عندما رمى أحدهم قنبلة". وأضاف: "خسرنا ثلاثة من ممرضاتنا". وقال وزير الاعلام الباكستاني نزار ميمون في بيان إن "باكستان تتعرض لحوادث من هذا النوع منذ انضمامها إلى الجهود الدولية لمكافحة الارهاب". وأضاف أن الاعتداء على كنيسة المستشفى يشكل "محاولة من جانب أعداء البلاد لاثارة اضطرابات وزعزعة الاستقرار"، مؤكدًا أنها أيضًا "محاولة مشؤومة لزرع الشقاق بين الطائفتين المسيحية والاسلامية في باكستان". ورأى وزير الثقافة والرياضة والسياحة أس كي ترسلر أن عمليتي تاكسيلا وموري نفذتهما "شبكة الارهابيين نفسها" على ما يبدو. وأضاف أن أحد المعتدين قتله رفيق له بعدما ألقي القبض عليه، ربما لمنعه من فضح أمر المجموعة التي تقف وراءه. ونسبت السلطات الباكستانية إلى إسلاميين متطرفين هجومًا استهدف الاثنين الماضي مدرسة مسيحية في موري على بعد أربعين كيلومترًا شمال شرقي العاصمة، أسفر عن سقوط ستة قتلى. وقال ميمون إن هذه العمليات "لم تضعف عزيمتنا على مكافحة الارهاب بكل أشكاله والقضاء عليه"، مؤكدًا أنه "لا يوجد دين يبيح قتل الابرياء وخصوصًا نساء يعملن في المجال الانساني". وأضاف ترسلر أن الشرطة تحقق الآن في نقاط التشابه بين القضيتين. وقال مدير المستشفى جوزف لال إن المستشفى مرتبط بجمعيات أميركية وهو يحظى بدعم مالي أميركي و سويدي وألماني. وقال رئيس أساقفة باكستان ألكسندر جون مالك "إذا كانوا المتطرفون يعتقدون أنهم بهذه الطريقة سيغيرون السياسة الاميركية والبريطانية فهم مخطئون". القنصلية الايطالية وفي كراتشيجنوبباكستان، أعلنت القنصلية الايطالية أمس أنها ستغلق قسم التأشيرات لمدة غير محددة لأسباب أمنية. وتأتي هذه الخطوة بعد إغلاق القنصلية الاميركية الاثنين الماضي في كراتشي لأسباب أمنية أيضًا. وكانت القنصلية الفرنسية في كراتشي أعلنت في 24 تموز يوليو الماضي، إغلاق أبوابها لأسباب أمنية أيضًا وانتقالها إلى مكاتب القنصلية البريطانية في انتظار العثور على مكاتب جديدة. وكان الغربيون في باكستان هدفًا منذ كانون الثاني يناير لسلسلة أعمال عنف، أفدحها اعتداءان بالسيارة المفخخة في كراتشي استهدفا القنصلية الاميركية وفرنسيون يعملون لحساب وزارة الدفاع.