كان مسلسل "عائلة الحاج متولي" الذي عرض في رمضان الماضي، بوابة كبيرة في طريق النجومية لعدد كبير من الوجوه الجديدة التي شاركت فيه. كما أعاد إلى دائرة الضوء عدداً من النجوم الذين بدأوا مشوارهم في العقد الماضي. ومن هذه الوجوه رانيا يوسف التي انطلقت في عالم الفنّ من خلال الاعلانات، ثم سرعان ما اتجهت الى التمثيل، وشاركت في بطولة عدد من المسلسلات التلفزيونية منها "بحار الغربة" و"الحصيدة" و"خلف الابواب المغلقة" و"هزمتني امرأة" وغيرها... الى جانب قيامها ببطولة الفيلم الياباني الذي صور في مصر بعنوان "النيل"، والفيلم المصري "معتقل الحب"... وانهالت عليها العروض عقب عرض المسلسل وانتهت أخيراً من تصوير فيلمين من بطولتها المطلقة. وتشارك حالياً في بطولة مسلسلين وهي مرشحة الى ادوار اخرى. "الحياة" التقتها واجرت معها حواراً تناول مشوارها وأعمالها: هل كان مسلسل "عائلة الحاج متولي" فاتحة خير عليك؟ - اعترف بأنني كنت محظوظة حين عرض علي هذا المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي على شاشة التلفزيون المصري، وعدد من المحطات العربية. وقد ساعدنا جميعاً العمل مع نجم كبير هو نور الشريف. كما ساعدنا نجاح المسلسل في نيل شهرة كبيرة سواء من كان منّا في بداية مسيرته الفنية، أم من بدأ معي قبل عشرة أعوام. ما الجديد الذي تصورينه حالياً؟ - انتهيت من تصوير فيلم "النجم الذي هوى" امام خالد زكي، وهو من تأليف نبيل شعيب واخراج نجلاء رشدي وأجسد فيه شخصية صحافية ترتبط بعلاقة حب مع أحد زملائها. ويعجب بها احد رجال الاعمال، فيعرض عليها الزواج، وتوافق على رغم المشكلات التي تطارده. وهناك ايضاً فيلم "حدث في المطار" الذي اشارك فيه مع محمود قابيل، وهو من تأليف عاطف بشاي واخراج كريم ضياء الدين وأجسّد فيه شخصية زوجة يقيم زوجها عدداً من العلاقات النسائية وفي كل مرة يتمكن من الافلات من مراقبتها الى أن تضبطه متلبساً ذات مرة. واصور حالياً مسلسل "حمام بشتك" مع محمد رياض ورانيا فريد شوقي ونرمين الفقي، والمسلسل من تأليف فاروق عطية واخراج محمد النقلي وأؤدّي فيه شخصية فتاة تقع في غرام شاب يعمل لدى والدها المليونير. لا أرفض الاعلانات بدأت مشوارك الفني مع الاعلانات هل ترفضينها الآن؟ - لا أرفض الاعلانات. وكان لدي اخيراً مشروع إعلانين، احدهما عن سيارة والاخر عن قرية سياحية، لكنهما توقفا. أرى أن الاعلان لا يضر الفنان، كما يردد بعضهم، فهو يستفيد منه مادياً وفنياً... وكونه يُطلب للإعلان فهو محبوب، واسمه وشكله سيساعدان في رواج المنتج الذي يعلن عنه. هل تستريحين الى العمل مع مخرجين معينين؟ - استريح مع اي مخرج يفيدني في عملي، من خلال معلومة يذكرها لي، او طريقة إداء يقترحها عليّ. وأنا استفيد حتى من زملائي الفنانين سواء من يكبرونني أم هم في مثل سني. وهل تحلمين بالعمل مع مخرج ما؟ - أحلم بالعمل مع كبير المخرجين يوسف شاهين الذي يندر وجوده الآن في مصر، وأعده هرماً من اهراماتها. وأتمنى الوقوف حتى وراء كاميرته لأتعلم منه الكثير. ما تعليقك على ان هناك من بدأ معك أو بعدك وسبقك في المشوار الفني؟ - قد يكون مرجع هذا ان عملي في الفن يأتي في المرتبة الثانية في ترتيب أولوياتي. وقد لا أكون اجتماعية او أسعى الى العمل من خلال اتصالاتي المستمرة بالمخرجين والمنتجين والمؤلفين، كما يفعل الآخرون. وقد يكون مرجعه أنني لست نشيطة في عملي: شغلي مهم، لكنه ليس أهم شيء لأن الأهم بيتي وزوجي وابنتي. ومن سبقني يكون مهتماً بحياته المهنية اكثر. "يمكن معملوش بيت" او لم يجدوا رجلاً يحبهم ويحبونه. المسألة نصيب وشطارة من الاخريات لإنهن مهتمات بعمل اسم ومال وعلاقات. الملامح تحصر الممثل كان مقرراً ان يتولى زوجك محمد مختار انتاج اعمالك، لمَ لم يحدث ذلك حتى الآن؟ - نحن منفصلان في العمل لأنه يملك طريقة عمل وانتاج تختلف عن طريقتي. وانا لا أحب أن تكون طريقتي روتينية، أو أن أتحدث معه في المنزل عن العمل، وأحب اعطاء كل شيء حقه، ولا أحبذ أن يطغى شيء على الآخر. هل تميلين الى تجسيد نوعية معينة من الأدوار؟ - لا توجد أدوار تليق بممثل ولا تليق بممثل آخر. قدمت دوراً مختلفاً في "النساء قادمون"، ولم يصدّق الجمهور أنني قدمت هذه الشخصية، وبعضهم لم يحبني في هذا الدور، وهذا دليل على نجاحي في الشخصية. وهل يمكن لملامحك ان تحصرك في نوعية أدوار معينة؟ - طبعاً، فملامح سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة مثلاً، لم تعطها فرصة كبيرة للتنوع مثل سعاد حسني وشادية. والملامح تحصر الممثل في أدوار معينة، خصوصاً في الدول العربية. وهذه المسألة غير موجودة في الخارج. اين أنت من الاستعراض، خصوصاً أننا قرأنا عن أعمال كثيرة استعراضية رُشحت اليها؟ - اين هي الاعمال الاستعراضية في مصر اليوم؟ الفوازير هي المجال الاستعراضي الوحيد، ولم تعد تقدم كما ينبغي. وهي لها ناسها و"وسايطها" وحدودها. ماذا عن المسرح بالنسبة اليك؟ - قدمت الى الخشبة عدداً من المسرحيات منها "الشيطان يرقص" من اخراج محمد جابر، و"على كيفك يا قمر" من اخراج السيد راضي. أنا أحب المسرح جداً، إذ انني اذهب اليه يومياً لأكون على تماس حيّ مع الجمهور، وأعيش تجارب ثريّة، وأختبر تقنيات وطرق اداء معينة، تفيدني جدّاً في مسيرتي الفنيّة.