الممثل محمد متولي أحد الفنانين الذين ارتبطت أسماؤهم بالأعمال التي تبث في شهر رمضان حيث عرض له على مدى السنوات الماضية الكثير من المسلسلات التي قدم من خلالها أدواراً عدة حازت إعجاب الجمهور من اشهرها دور "مصطفى بطاطا" في مسلسل "ارابيسك" و"بسة" في "ليالي الحلمية". وفي رمضان المقبل سيطل محمد متولي على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلين هما "زمن عماد الدين" و"لدواعٍ أمنية". عن هذين المسلسلين ومستواه الفني وبُعده عن السينما كان هذا اللقاء معه: على رغم أن معظم أدوارك الناجحة كانت من خلال أعمال من تأليف اسامة انور عكاشة إلا أنك ابتعدت عن اعماله الاخيرة ومنها "أميرة في عابدين" الذي يصور حالياً، لماذا؟ - شاركت في حوالى 15 عملاً من تأليف اسامة انور عكاشة وحققت من خلالها نجاحاً كبيراً كممثل، وأعترف بأن أعماله صنعت شهرتي. ولكن لعدم مشاركتي في المسلسلات الثلاثة التي قدمها في السنوات الماضية أكثر من سبب، فمثلاً مسلسل "امرأة من زمن الحب" و"لما التعلب فات" لم يكن لي في أي منهما دور مناسب. أما بالنسبة الى آخر مسلسلاته "اميرة في عابدين" الذي يصوَّر حالياً فقد رشحني للاشتراك فيه المخرج محمد فاضل قبل ان يستبدل به أحمد صقر. ولكن منتجه وبطلة المسلسل الممثلة سميرة احمد أصرّا على استبعادي مع ستة من الزملاء وهم شقيقتها خيرية أحمد وزيزي مصطفى وخالد الصاوي وداليا مصطفى واحمد عزالدين بحجة أننا غير مناسبين للأدوار المرشحين لها وهي حرة في اختياراتها. ما رأيك في ظاهرة اشتراك الممثل في أكثر من عمل في وقت واحد؟ - يحدث هذا الأمر، ولكنه يكون خارجاً عن إرادة الممثل. فيمكن أن يتعاقد منتج ما معي لعمل جديد، ثم يؤجل التصوير ستة أشهر لأسباب مادية، ويأتي منتج ثان ويوقع عقداً معي ثم يؤجل ايضاً، ويأتي ثالث ورابع يؤجلان ايضاً ثم فجأة يقررون جميعاً بداية التصوير وفي الوقت نفسه فألتزم العقد. في هذه الحال كيف يمكنك الدخول والخروج من الشخصيات التي تؤديها؟ - أنا ممثل أكاديمي ومحترف، والممثل المحترف والدارس لفن التمثيل يستطيع أن يتقمص أكثر من شخصية في وقت واحد. وبمجرد أن أتخلص من ملابسي الشخصية انساها وأفكر في الشخصية الجديدة التي سأرتدي ملابسها حتى ولو كان الفاصل الزمني بين هذه وتلك نصف ساعة فقط. من هم أفضل المخرجين الذين عملت معهم؟ - محمد فاضل هو أفضل مخرج عملت معه ووصلت الى درجة عالية من فهمه كمخرج. يعرف كيف يوجه الممثل ويخرج منه أفضل ما لديه. وهو ليس من المخرجين الذين يرفعون شعار التمثيل مسؤولية كل ممثل. وبعد فاضل يأتي اسماعيل عبدالحافظ فهو ايضاً مخرج كبير ومتميز. ومن هو أكثر ممثل ارتحت للوقوف أمامه؟ - بلا شك الفنان العظيم محمود مرسي. عملت معه في مسلسلين "رحلة السيد أبو العلا البشري" و"أبو العلا 90". فهو نموذج للتواضع في مساعدته للفنان الذي يقف أمامه. على رغم أنك ممثل كوميدي إلا أنك لم توجد في موجة الاعمال الكوميدية التي تسود حالياً في السينما؟ - ارفض تسميتي ب"ممثل كوميدي" فأنا أمثل أي دور يعرض علي سواء كان تراجيدياً أو كوميدياً، وأديت مشاهد تراجيدية صعبة جداً بنجاح كبير بشهادة المخرجين والجمهور. أما بالنسبة للسينما فأرى أنها مقصرة في حقي كثيراً على رغم أن بدايتي كانت من خلالها في فيلم "خلي بالك من زوزو" مع الراحلة سعاد حسني. هل أنت مستبعد من الأعمال السينمائية لأنك وجه تلفزيوني محروق؟ - انا أتحدى أن يقال عني أنني وجه تلفزيوني محروق، فذلك يكون صحيحاً لو حصرت نفسي داخل نمط معين، ولكنني ممثل متجدد ولا أقبل أن أمثل دوراً يتشابه مع دور آخر قدمته من قبل. على رغم تخصصك في دراسة اللغة العربية إلا أنك لم تشارك في أعمال دينية أو تاريخية؟ - ربما لأن مخرجي هذه الاعمال لا يعرفون أنني حاصل على ليسانس دار العلوم، على كل حال أنا سعيد أنهم ينسونني لأن معظم هذه الأعمال تقدم في شكل سطحي، وتُنطق اللغة العربية فيها في شكل "مقعر"، مع أنها لغة جميلة وسهلة وبسيطة، ومع ما تقدم فقد شاركت في مسلسل تاريخي كان النطق فيه باللغة العربية الفصحى وهو مسلسل "الطريق الى سمرقند". بعد مشوار 25 سنة مع الفن، هل حققت كل أمنياتك كممثل؟ - أرى أنني حققت بعضاً من أمنياتي في شكل أدوار جيدة قدمتها للجمهور الذي عرفني وأحبني من خلالها لأنني كنت أحترمه وأحترم عقله. ولكنني حتى الان لم أقدم كل ما عندي. أما أهم أمنية تحققت في حياتي فهي عملي في المجال الفني. ماذا عن أعمالك الجديدة؟ - انتهيت أخيراً من تصوير دوري في مسلسل "لدواعٍ أمنية" تأليف مجدي الجلاد وإخراج محمد فاضل وبطولة كمال الشناوي وماجد المصري وخيرية أحمد وعزة بهاء، وأجسّد فيه شخصية دسوقي مدير مجموعة شركات "فريد الجوهري" كمال الشناوي الذي يسعى الى تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية بأساليب غير مشروعة، كما أشارك حالياً في مسلسل "زمن عماد الدين" من تأليف فتحي عبدالستار وإخراج هاني لاشين وأجسّد فيه دور حلمي حدوة وهو عربجي ولكنه ابن بلد وطني يشارك في المقاومة ضد الاحتلال الانكليزي ويتعاون مع الفدائيين في قتل جنودهم والاستيلاء على أسلحتهم.