منحت "هيئة مكافحة البطالة" في سورية اول من امس، ثلاثة أخوة من ريف دمشق أول قرض لها بقيمة ثلاثة ملايين ليرة نحو 60 ألف دولار اميركي، لتمويل مشروع صغير للالبان والاجبان يشغِّل نحو عشرة أشخاص، وتبلغ كلفته الاجمالية نحو خمسة ملايين ليرة. وحضر الاحتفال بمنح هذا القرض الأول للهيئة، التي استُحدثت العام الماضي وخُصص لها مبلغ 50 بليون ليرة لتأمين فرص عمل للآلاف من العاطلين عن العمل، رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى ميرو ونائبه للشؤون الاقتصادية محمد الحسين ووزيرا المال محمد الاطرش والاقتصاد غسان الرفاعي ومسؤولون آخرون. وقال ميرو: "ان سورية قطعت خلال العامين الماضيين مراحل مهمة وكبيرة على طريق التنمية والتطوير"، مشيراً إلى أن "الهدف من أي تنمية هو تشغيل العاطلين عن العمل ورفع المستوى المعيشي لهم". ولفت الى ان "الدولة حددت في موازنتها للعام الجاري استيعاب مئة الف عامل جديد في وظائف جديدة". وأضاف: "لا نستطيع العمل في الاقتصاد إلا بالادارة الاقتصادية"، مؤكداً أهمية التدريب والتأهيل للمواطنين طالبي العمل. وتستهدف الهيئة تأمين فرص عمل على مدى خمس سنوات يقدر عددها ب440 ألف فرصة. وتتوزع مشاريع الهيئة بين تمويل المشاريع الصغيرة بقروض صغيرة وأسرية وبين مشاريع الأشغال العامة والسكن، بالاضافة الى تأهيل وتنمية المجتمع. وسيتمكن كل عاطل عن العمل من الحصول على قرض مناسب لتمويل مشروعه الخاص قد تصل قيمته الى 750 الف ليرة سورية بفائدة مخفضة تساوي 5 في المئة سنوياً. ويمكن ان تصل قيمة تمويل المشروع الى 3 ملايين ليرة في حال وجود ثلاثة شركاء. وعلى رغم اختلاف التقديرات في شأن معدل البطالة، الا ان الارقام الرسمية تشير الى انه في ازدياد مضطرد، حيث ارتفع عدد العاطلين عن العمل من 88 الف شخص عام 1970 الى 432 ألفاً العام الماضي. وقُدرت نسبة البطالة بين الشباب من الفئة العمرية بين 15 و24 عاماً بنحو 72 في المئة العام الماضي. وتتركز البطالة في الأميين وخريجي المدارس الابتدائية والاعدادية. وتبلغ نسبة هاتين الفئتين 82.4 من مجموع العاطلين عن العمل.