غزة - "الحياة" - قدرت وزراة الزراعة قيمة خسائر قطاع الزراعة الفلسطيني بنحو 703 مليون دولار منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الحالية نهاية أيلول سبتمبر عام 2000. وقالت الوزارة في تقرير أصدرته في مدينة غزة أمس ان قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة منذ اندلاع الانتفاضة وحتى نهاية حزيران يونيو الماضي تصل إلى نحو 703 دولارات منها نحو 168 مليون دولار خسائر مباشرة، ونحو 535 دولاراً خسائر غير مباشرة. واستعرض التقرير الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه أوجه الخسائر، خصوصا المباشرة منها، وقيمة كل قطاع من القطاعات الزراعية، وافاد أن الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية التي تسببت في الحاق الخسائر بالقطاع الزراعي تمثلت في تدمير الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار المثمرة والحرجية، اضافة الى تدمير المنشأت والدفيئات وهدم آبار المياه، وعرقلة تسويق المنتجات الزراعية ومنع تصديرها الى أسواق الضفة الغربية أو أسواق الدولة العبرية نفسها أو خارج البلاد. وأضاف أن سلطات الاحتلال وقواته منعت تنفيذ المشاريع التي تشرف عليها الوزارة، كما دمرت المئات من خلايا النحل، اضافة الى منع آلاف العمال الزراعيين من مزاولة أعمالهم. وأشار التقرير الى أن الاضرار الناتجة عن الحصار العسكري الاسرائيلي الشامل للاراضي الفلسطينية ادت الى تعطيل العمالة الزراعية، اضافة الى ارتفاع تكاليف الانتاج الزراعي، وشل حركة وسائل النقل الزراعي، اضافة الى الخسائر التي منيت بها الثروتان الحيوانية والسمكية، وتقلص خدمات الارشاد الزراعي نتيجة تقطيع الاوصال والاغلاق. وأظهر التقرير استهداف قوات الاحتلال أشجار الزيتون فالحمضيات فالنخيل. وبلغت مساحة الاراضي التي كانت مزروعة فيها هذه الاشجار نحو 50247 دونما، اضافة الى تجريف نحو 30 ألف دونم كانت مجهزة لزراعة محاصيل حقلية، اضافة الى مساحات اخرى ما زالت مجهولة بسبب وجود قوات الاحتلال أو منشآتها العسكرية فوقها. ووصل عدد المزارعين المتضررين من الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية نحو 6782 مزارعا، اضافة الى هدم 166 بئراً للمياه ونحو 207 منازل للمزارعين.