أظهرت تقارير اقتصادية ان خسائر القطاع الزراعي في قطاع غزة بلغت 18.79 مليون دولار، منذ اندلاع "انتفاضة الأقصى" نهاية شهر ايلول سبتمبر الماضي. وجاء في التقرير الذي صدر عن مؤسسات أهلية امس، ان حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الزراعي، منذ بدء الاحداث الى الآن، استناداً الى احصاءات اجريت لهذا الغرض، بلغت 18.79 مليون دولار. واعد هذه التقرير اتحاد جمعيات الاغاثة الزراعية، ومجموعة الهيدرولوجيين، واتحاد المزارعين الفلسطينيين. وجاء في التقرير ان المساحة الكلية للاراضي الزراعية المتضررة في قطاع غزة بلغت 603 دونمات، كانت مزروعة بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية والخضروات، خصوصاً الاشجار المثمرة مثل الزيتون، والحمضيات واللوزيات والنخيل. وبلغ عدد المزارعين المتضررين 597 مزارعاً. واشار التقرير الى ان الدمار والتخريب والأضرار التي لحقت بالأراضي والمزارعين جاءت نتيجة الاعمال العدوانية للقوات الاسرائيلية أو قطعان المستوطنين، وهي غالباً موجودة في مناطق محاذية للمستوطنات والمواقع العسكرية الاسرائيلية، ولحقت قطاعات اقتصادية اخرى أضرار فادحة جراء السياسات الاسرائيلية. وبيّن التقرير ان الأضرار لحقت بحوالى 71 دفيئة بلاستيكية زراعية، كانت مزروعة بمختلف أنواع الخضروات، اضافة الى تدمير ست آبار مياه، كانت تستخدم في ري المزروعات والأشجار. وأوضح التقرير انه تم تدمير وتخريب طرق زراعية. وتمت مصادرة 39 دونماً خلال الفترة الما ضية، استناداً الى التقرير الذي أُعد قبل مصادرة حوالى 200 دونم من أراضي شمال القطاع، أول من امس، وتم ضمها الى مستوطنة "دوغيت" الواقعة شمال مدينة بيت لاهيا. ولم يتمكن عدد كبير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم لزراعتها أو رعاية مزروعاتهم، بسبب التهديدات والاجراءات الاسرائيلية التي حالت دون ذلك. وأضاف التقرير ان الاسعار تدنت في قطاع غزة بسبب عدم سماح سلطات الاحتلال بتصدير المنتجات الزراعية، الى الضفة الغربية أو اسرائيل، أو حتى الى الخارج، بسبب الحصار والاغلاق المفروض على القطاع منذ بداية تشرين الأول اكتوبر الماضي، الأمر الذي أدى الى انعكاسات اقتصادية واجتماعية ونفسية خطيرة على الآلاف من أسر المزارعين. وشددت المؤسسات الثلاث على ان تقريرها لم يشمل الأضرار غير المباشرة، التي لحقت بالقطاع الزراعي، والمزارعين. يشار الى ان وزارة الزراعة الفلسطينية قررت قبل يومين منع دخول المنتجات الزراعية الاسرائيلية، خصوصاً الفاكهة الى قطاع غزة، في اعقاب تشديد الحصار على الأراضي الفلسطينية بسبب مقتل أربعة اسرائيليين قبل أربعة ايام، ثلاثة في الضفة وواحد في قطاع غزة.