بيروت - "الحياة" - قرر المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية برئاسة كريم بقرادوني فصل الرئيس أمين الجميل من الحزب واسقاط عضويته واعتبار كل ما يقوم به لا يمت بصلة مباشرة أو غير مباشرة الى الكتائب. قرار الفصل جاء في بيان صدر عن المكتب السياسي امس وفيه انه عقد سلسلة اجتماعات في المدة الأخيرة عرض خلالها "ممارسات الرفيق الشيخ أمين الجميل المخلّة بالانضباط والمضرّة بوحدة الحزب والتي درج عليها منذ ايام صعود نجم الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميل في السبعينات وبعد وفاة الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل في العام 1984". وقال انه "توقف مطولاً أمام مخالفاته وارتكاباته منذ انتخاب القيادة الكتائبية الحالية". واتهم البيان الرئيس الجميل بأنه "تجنّى على الشرعية الكتائبية منذ انتخابها في 4 تشرين الاول اكتوبر 2001 ولم يعترف بها وواصل مخالفاته للنظام الحزبي بعد تسلمها مهماتها في الأول من ايار مايو الماضي، ولم يتوقف عن ارتكاب المخالفات في صورة مستديمة غير آبه بالانعكاسات السلبية التي تصيب هيبة المؤسسة الكتائبية وأنظمتها ووحدتها وسمعتها وصدقيتها". وقال ان "الجميل ما انفك ينطق باسم الكتائب انتحالاً للصفة، ومدعياً تمثيلها خلافاً للأصول الحزبية وقواعد الخلق والسلوك، ومستخدماً رموز الحزب وشعاراته واعلامه وتسمياته كما هي في الأصل أو محرّفة على ما يحلو له ومن دون رادع أو وازع، وكان يدعو الكتائبيين الى لقاءات واجتماعات ومؤتمرات ونشاطات باسم حزب الكتائب من دون ان تكون له أي صفة شرعية ومن دون وجه حق". وأشار البيان الى "ان الجميل استمر في تجاهل القيادة الكتائبية، والتمرّد على قراراتها ويزرع روح الشقاق والفرقة بين الكتائبيين وتنظيم حزب مواز للحزب. وبما ان الرئيس الجميل بارتكاباته ومخالفاته هذه يكون قد خرج عن كل الانظمة وفروض الالتزام الحزبي، وأظهر تصميماً متعمداً على الخروج من الحزب والانقلاب عليه والانفصال عنه قرّر المكتب السياسي فصله". وقرّر حزب الكتائب رفع مذكرة الى وزير الداخلية الياس المر "لدعوته الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية اسم الكتائب وكل ما يتصل بهذا الاسم ومنع استخدامه من أي شخص أو مجموعة لا صفة شرعية لها، اضافة الى منع كل اجتماع أو لقاء أو نشاط يجرى باسم الكتائب". كذلك قرر تقديم دعوى أمام المحاكم المختصة ضد الرئيس الجميل بجرائم القدح والذم والتحقير والتشهير والتهديد". ولوجود الرئيس الجميل خارج لبنان اتصلت "الحياة" بالنائب بيار أمين الجميل فرفض التعليق على القرار قبل الاطلاع على تفاصيله وحيثياته، وقال: "سيعقد اجتماع للتشاور يليه صدور موقف خلال يومين. جنبلاط وسعد من جهة أخرى واصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لقاءاته الحوارية، وزار رئيس التنظيم الناصري مصطفى سعد في صيدا. وذكرت مصادر التنظيم ان اللقاء تخلله عرض المستجدات في ظل السعي الأميركي - الصهيوني المحموم لرسم خارطة جديدة للمنطقة وأن المجتمعين شددوا على تفعيل الحوار الداخلي بما يكفل المنعة الوطنية في وجه المشاريع التي تتربص بلبنان ومقاومته وسورية.