أعلن حزب الكتائب أمس عن فصل أمين بيار الجميل رئيس لبنان الأسبق من الحزب وإسقاط عضويته وملاحقته قضائيا، لتمرده على قرارات قيادة الحزب الذي أسسه أصلا والده بيار في الثلاثينيات من القرن الماضي.وقال المجلس السياسي للحزب في بيان أصدره أمس أن أمين الجميل يشن حملة تحقير وانتقاد شديدة ضد القيادة الشرعية للكتائب منذ أن قرر مقاطعة انتخابات الحزب في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي. وأنه سيقاضيه بتهمة السب والقذف. وفي المقابل امتنعت اوساط الرئيس الجميل عن التعليق على قرار الفصل بانتظار عودته المتوقعة اليوم الى بيروت من اجازة في الخارج. وكان أمين، الابن الاكبر لبيار الجميل، رئيسا للبنان بعد اغتيال شقيقه الرئيس المنتخب بشير الجميل في حادث انفجار قنبلة في 14 أيلول/ سبتمبر عام 1982. ويحاول أمين الجميل منذ عودته الى لبنان في عام 2000 بعد أن قضى عشر سنوات في المنفى الاختياري بفرنسا، أن يستعيد قيادة الحزب. وقال كريم بقردوني رئيس الحزب في تصريحات اعلامية أن أمين الجميل رفض جميع الايادي الممتدة إليه بغرض التصالح، واتهمه بارتكاب انتهاكات ومخالفات وتصغير روح الصداقة داخل الحزب. وأضاف: الحزب أعطى الرئيس الجميل فرصة لتصحيح أخطائه إلا أنه للاسف لم يعط الاهتمام الكافي لروح التسامح التي عبرت عنها القيادة الجديدة وأصر على رفض التصالح. وطالب المجلس السياسي لحزب الكتائب وزارة الداخلية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية اسم الكتائب وكل ما يتصل به ومنع استخدامه من اي شخص او مجموعة لا صفة شرعية لها ما لم يتم الاستحصال على اذن مسبق وصريح من رئيس الحزب او امينه العام وفقا لما ينص عليه نظام الحزب. وقد انتخب أمين الجميل رئيسا للجمهورية (1982-1988) اثر اغتيال شقيقه بشير عام 1982. وبعد انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990) انتقل الرئيس الجميل للاقامة في منفى طوعي في فرنسا منذ العام 1992 حتى عام 2000 لاسباب تتعلق بسلامته الشخصية. وفور عودته الى لبنان عارض الرئيس الجميل بشدة الخط السياسي الذي ينتهجه حزب الكتائب على انه شديد المهادنة لسوريا التي تتمتع بنفوذ بلا منازع في لبنان. وعبثا حاول الرئيس الجميل خلال الانتخابات الاخيرة الامساك مجددا بالحزب الذي اسسه والده عام 1936، فدعا الى مقاطعة هذه الانتخابات ولم صفوف المعارضين في اطار حمل اسم (القاعدة الكتائبية) وقال البيان: تجنى الرئيس الجميل على الشرعية الكتائبية (القيادة الحالية) منذ انتخابها في 4 تشرين الاول/ اكتوبر 2001 ولم يعترف بها وواصل مخالفاته للنظام الحزبي بعد تسلمها مهامها في الاول من ايار/ مايو 2002 .. غير آبه بالانعكاسات السلبية التي تصيب هيبة المؤسسة الكتائبية وانظمتها ووحدتها وصدقيتها.