بيروت - "الحياة" - عقد في قصر بعبدا اجتماع بين رؤساء الجمهورية إميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري استمر ثلاث ساعات وتخلله غداء. ومن المقرر ان تظهر نتائج هذا اللقاء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم وخلال الجلسة التشريعية العامة للمجلس النيابي الثلثاء المقبل. وذكر المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان البحث خلال اللقاء تركز على الأوضاع في المنطقة في ضوء التطورات الأخيرة واللقاءات والاتصالات الجارية على الصعيدين الاقليمي والدولي، وعُرض عدد من المواضيع الداخلية، كما تطرق البحث أيضاً الى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وسبل تعزيزه في كل المجالات. واكتفى بري بالقول لدى مغادرته القصر مع الرئيس الحريري: "كان الغداء طيباً واللقاء مريحاً". وذكرت اوساط رسمية ل"الحياة" ان الحريري كان أبدى رغبة على هامش الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء بعقد لقاء مع لحود في ضوء الضغوط التي يتعرض لها لبنان، وذلك لتأكيد التماسك بين اركان الدولة والتعاون بين الحكومة والمجلس النيابي. ولفتت هذه الأوساط الى ان نتائج لقاء بعبدا ستظهر خلال الجلسة النيابية العامة المقبلة والتي على جدول أعمالها بند يتعلق بقانون خصخصة الاتصالات، كما ستظهر اليوم في مجلس الوزراء الذي سيناقش تطبيق قانون الاعلام المرئي والمسموع الى جانب دفتر شروط المزايدة العالمية على رخصة الخلوي أو المناقصة على ادارته. وأشارت الأوساط الى ارتياح تام ساد اللقاء خلال تقويم كل الأوضاع. وأكدت ان كل ما يتعلق بالخصخصة وضع على السكة ولا عودة عنها وذلك تحضيراً لاجتماع باريس - 2، لافتة الى ان هناك سرعة وليس تسرعاً. ومن المقرر ان يزور لحود الأسبوع المقبل قبرص تليها زيارة الى الجزائر، كما سيترأس الوفد اللبناني الى نيويورك للمشاركة في الدورة العادية للأمم المتحدة. السنيورة وباريس - 2 الى ذلك، قال وزير المال فؤاد السنيورة أن هناك شرطين للافادة من عقد مؤتمر باريس - 2. الأول سياسي، والثاني اقتصادي. وأوضح امام نقيبي الصحافة محمد البعلبكي والمحررين ملحم كرم "إننا في هذه المرحلة نحتاج الى مزيد من التعاون لنتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة ولو كانت صعبة ومنها الخفض المستمر في حجم الانفاق والزيادة المضطردة في حجم الواردات مع تأكيد ضرورة تحسين مردودية الانفاق وخفض العجز في الموازنة".