دعا مسؤول مغربي الجزائر الى "وضع حد للمأساة الانسانية التي يعيشها السجناء المغاربة المعتقلون فوق ترابها"، في اشارة الى أسرى الحرب الذين تحتجزهم جبهة "بوليساريو" في مخيماتها في تندوف جنوب غربي الجزائر. وقال وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى، عقب اجتماع لجنة الخارجية في مجلس النواب أول من أمس، ان الرباط "لا تترك مناسبة في أي محفل دولي أو اقليمي من دون اشارة الى قضية السجناء المغاربة في الجزائر". وتزامنت الدعوة مع اطلاق جبهة "بوليساريو" مئة وأسيراً مغربياً الأحد الماضي، وصدور موقف عن الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان طالب فيه بالإفراج عن جميع الأسرى المغاربة لدى "بوليساريو". وأشاد انان في بيان صدر في نيويورك، بإطلاق الأسرى، لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر أعربت عن قلقها لمصير بقية المحتجزين في اشارة الى نحو 1200 أسير. واعتبرت الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى "خطوة نحو الافراج عن بقية المحتجزين". الى ذلك، قال بن عيسى ان ملف الصحراء الغربية مطروح أمام مجلس الأمن، وان لجنة من خبراء الاممالمتحدة بدأت درس الخيارات الواردة في التقرير الأخير لانان، وتشمل العودة الى خطة الاستفتاء أو اقرار الحل السياسي برسم الحكم الذاتي للصحراء في اطار السيادة المغربية أو تقسيمها أو سحب بعثة "مينورسو" منها. ومن المقرر، ان يتخذ مجلس الأمن قراراً حيال هذه الخيارات في نهاية الشهر الجاري، لكن بن عيسى اشار الى وجود "شعور قوي لدى دول عدة إزاء اعتبار الاتفاق - الاطار الذي يتبناه الوسيط الدولي جيمس بيكر الخيار اللائق"، الذي قال ان من شأنه ان "يؤدي الى وضع حد للنزاع المفتعل بأسلوب عادل ودولي". وكان مجلس الأمن ارجأ في اجتماعه الأخير، قبل حوالى شهرين ونصف الشهر، البت في أحد الخيارات المطروحة الى حين اكتمال المشاورات.