كشف مسؤول حكومي مغربي ان قضية الصحراء الغربية غير واردة في جدول اعمال اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المقرر ان تستضيفه الجزائر في 16من الشهر الجاري. وقال المسؤول الذي رفض كشف عن اسمه ل"الحياة" ان ملف الصحراء "غير مطروح للمناقشة في اجتماع الجزائر" على رغم "تأثيره في مسار العلاقات المغربية الجزائرية"، معتبرا ان تولي الاممالمتحدة معالجة الملف يجنب بقاء علاقات البلدين حذرة. لكنه تمنى على الجزائر الانضمام الى الجهود التي يقودها الوسيط الدولي جيمس بيكر من اجل تسوية للنزاع في الصحراء. ودعا المسؤول المغربي الجزائر الى ابداء مزيد من التفهم للمتغيرات الدولية، و"استيعاب اسباب تعذر تنفيذ الاستفتاء في الصحراء وفق خطة سابقة للامم المتحدة، مما حدا بمجلس الامن الى اقرار الاتفاق - الاطار في محاولة اخيرة للوصول الى حل نهائي". ورأى في تمسك الجزائر بالاستفتاء "محاولة للابقاء على الوضع كما هو في المنطقة". وقال ان موقف الجزائر "معروف وينسجم مع موقف جبهة بوليساريو وعلى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومبعوثه الشخصي بيكر ان يضعا ذلك الموقف مع موقف المغرب في الميزان، ويتخذا قرارا حاسما في الموضوع". واشار الى مشاورات مستمرة بين بلاده والاممالمتحدة لتأمين الترتيبات المقبلة. واعتبر ان مسألة الافراج عن الاسرى المغاربة المعتقلين في مخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر او تنفيذ بروتوكالات خطة السلام "غير متوقف على جبهة بوليساريو التي ليست وحدها. ويجب التوجه الى الطرف المعني"، في اشارة الى الجزائر. واعتبر انه من غير المفيد الحديث عن الضغط على الجبهة "فهناك قرارات لمجلس الامن يجب ان تنفذ. وعلى مجلس الامن ان يقرر من ينفذ ومن لاينفذ قراراته".