نظراً الى أهمية الفن السينمائي والتلفزيوني في الاتصالات السمعية والبصرية في التواصل المعرفي والجمالي، حرص "صندوق التنمية الثقافية" في وزارة الثقافة المصرية على إنشاء المدرسة العربية للسينما والتلفزيون في موقع مستقل ومتفاعل على الانترنت. وتقدم المدرسة خدمة تعليم فنون السينما والتلفزيون عن بُعد مجاناً لجميع الناطقين باللغة العربية في كل انحاء العالم. كل فنون المهنة وفي حديث ل"الحياة"، اوضحت مديرة المدرسة السيدة منى الصبان، ان الفكرة الاساسية في إنشاء هذا الموقع على الإنترنت هي المساهمة في تنمية الثقافة السينمائية والتلفزيونية. ويشمل منهاج المدرسة الشبكية تدريس فنون السيناريو والإخراج والإنتاج والديكور والتصوير والمونتاج والصوت والرسوم المتحركة باستعمال الوسائط المتعددة Multimedia، أي بالصورالثابتة Still images والصور المتحركة motion images، والصوت Audio والنص المكتوب Text، ورسومات الكومبيوتر Computer graphics. واعتبرت الموقع إطاراً لتكامل الفن السينمائي والتلفزيوني العربي من تاريخ وحرفة وفن لكل البلاد العربية. وتحدثت عن ميل المدرسة الى سرد تاريخ السينما والتلفزيون في الاثنتين والعشرين دولة عربية، وبطريقة موثقة بالصور والأفلام. وتعتقد أن تقديم معلومات وافية عن النقابات السينمائية والتلفزيونية الموجودة في بعض البلاد العربية، يشجع البقية على إنشاء نقابات لهذه المهن. ولأن معظم البلدان العربية تحرص على إقامة مهرجانات للسينما والتلفزيون، تتابع المدرسة هذه المهرجانات وتواريخها وشروط المشاركة فيها. وتحرص كل عام على نشر شروط الالتحاق بمعهدي السينما في مصر ولبنان، ومواعيد امتحانات القبول في كل منهما، مع أمثلة مختارة من هذه الاختبارات. ونبهت الى أهمية الكتب في حياة الفنان السينمائي والتلفزيوني. وتحتوي المدرسة "رفاً" للكتب يتألف من جميع الكتب العربية أو المترجمة، عن فنون السينما والتلفزيون منذ سنة 1920، مع متابعة جميع الإصدارات الجديدة أيضاً. ومن الممكن مساعدة أي زائر للمدرسة في البحث عن أي كتاب منها وإعداد نسخة مصورة منه وإرسالها إليه في أي مكان في العالم، إذا لم يكن متوافراً في المكتبات، أو إخباره عن المكتبة التى يمكن شراؤه منها. سير المخرجين وأعمالهم وتلقي المدرسة الضوء على مفردات اللغة السينمائية الخاصة ببعض المخرجين العرب المتميزين وإبداعاتهم في تحويل السيناريو المكتوب إلى صورة وصوت. وتورد كتابة الوصف التفصيلي لكل لقطة على الشاشة من الصورة إلى الحوار والموسيقى والمؤثرات. ويشتمل ذلك على عنوان الفيلم وحتى كلمة "النهاية". واختيرت الأفلام التي تعتبر من روائع السينما العربية. ونظراً لأن التكنولوجيا تجتاح الفن السينمائي والتلفزيوني، بما في ذلك العالم العربي، تقدم المدرسة شرحاً كاملاً لكل عناصر هذه التكنولوجيا وجميع برامج الكومبيوتر التي تستخدم في جميع مراحل إنتاج الفيلم السينمائي والتلفزيوني من مرحلة ما قبل الإنتاج إلى مرحلة الإنتاج، وما بعد الإنتاج وحتى مرحلة العرض والتوزيع. والهدف هو توضيح الطريقة التي غيرت فيها هذه التكنولوجيا الطرق التقليدية في صناعة السينما والتلفزيون، بل وأثرت تأثيراً إيجابياً في النواحي الإبداعية فيهما. حضور الأكاديميا .... ويساعد الموقع الباحثين في العثور على المراجع التي تسهل كتابة أبحاثهم أو على الأقل مساعدتهم في اختيار موضوع جديد لبحث لم يتم تناوله من قبل. وفي جهد اكاديمي لافت، يقدم الموقع ثبتاً بجميع رسائل الماجستير والدكتوراه التي ناقشت فنون السينما وجمالياتها وحرفياتها وكذلك التلفزيون. كما أن المدرسة تفتح صفحاتها لنشر جميع الأبحاث العلمية السينمائية والتلفزيونية، وخصوصاً الأبحاث التى يقدمها المدرسون والأساتذة المساعدون للترقي إلى الدرجة الأعلى في كلا المعهدين. ويتناول الموقع الكثير من المواقع السينمائية والتلفزيونية الموجودة على الشبكة الدولية للكومبيوتر. العنوان على الانترنت: www.arabfilmtvschool.edu.eg