تل ابيب - رويترز - قال باحثون فلسطينيون واسرائيليون ان نسبة كبيرة من الشبان والاطفال في المناطق الفلسطينية واسرائيل تعاني اضطرابات نفسية حادة بسبب العنف المستمر منذ اكثر من 20 شهراً. وقال الطبيب النفسي جريس شهوان من جمعية بيت لحم العربية لإعادة التأهيل ان الاطفال المرضى يعانون أنواعاً عدة من الهلع وفي بعض الاحوال الهلوسة والاضطرابات التشنجية. واضاف: "هؤلاء ضحايا صامتون. الاطفال والبالغون يصابون بصدمات دائماً". وقتل 1382 فلسطينياً على الأقل و503 اسرائيليين منذ تفجر الانتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي في أواخر ايلول سبتمبر عام 2000. وتم رصد مشاعر الاكتئاب الشديد. وقال تامار لافي الاختصاصي في علم النفس من جامعة تل ابيب ان مسحاً أولياً شمل 1300 صبي اسرائيلي وفلسطيني تتراوح اعمارهم بين 12 و14 عاماً، اظهر اصابة عدد كبير منهم بأعراض الاضطرابات التي تعقب الأزمات. وأظهر المسح انه في القدس وحدها اصيب 14 في المئة من الاسرائيليين باضطرابات ما بعد الأزمات الحادة مثل اضطراب النوم والسلوك العدواني، مقارنة بين ستة وعشرة في المئة في الدول الغربية، وهي نسبة تفوق بكثير ما يمكن للاطباء النفسيين في الاحوال العادية معالجته. وارتفعت هذه النسبة بدرجة كبيرة بين الصغار عند خطوط المواجهة في الضفة وغزة حيث وصلت الى 30 في المئة بين المستوطنين، فيما ظهرت على 70 في المئة من الفلسطينيين علامات على الاصابة باضطرابات.