واشنطن، لندن - "الحياة" - نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤولين اميركيين ان المحققين توصلوا الى اكتشاف "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، ويدعى خالد شيخ محمد 36 عاماً وهو باكستاني من مواليد الكويت، ويعتقد انه موجود حالياً في افغانستان او باكستان. راجع ص 8 وعرضت الادارة الاميركية مكافأة تصل الى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه وادانته. وأفيد انه احد كبار قادة "القاعدة" ولا يزال يخطط لهجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة. وقال احد المسؤولين الاميركيين ان محمد "خطط لتلك العملية كلها"، مشيراً الى ان مساعدي بن لادن يحددون أهدافهم وموعد تنفيذ الهجمات، لكنهم لا يكشفون التفاصيل للمنفذين الذين "لا يعلمون في معظم الاحيان انهم ذاهبون الى الموت". ورجح المسؤولون الاميركيون ان غالبية الخاطفين ال19 الذين نفذوا هجمات 11 ايلول، كانوا على جهل تام بأنهم سيلاقون حتفهم، ولكن محمد علم بذلك كونه المخطط. ووضع اسم محمد على لائحة لمكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي شملت 23 آخرين مطلوب القبض عليهم بتهمة ان لديهم "مستويات مختلفة من الروابط الارهابية". ويعتقد المحققون ان شخصاً يدعى الشيخ سعيد الشريف ويعرف ايضاً باسم مصطفى احمد الحيساوي هو الذي موّل الهجمات، وهو المدير المالي لاسامة بن لادن. ورصد المحققون عدداً من التحويلات المالية بينه وبين عدد من خاطفي الطائرات. ومن جهة اخرى، قرر وزير العدل الاميركي جون اشكروفت رفع توصية الى الاجهزة الامنية يطلب فيها رقابة اكبر على الاجانب القادمين من دول "راعية للارهاب"، و"يشكلون خطراً محتملاً". فطالب اشكروفت بتسجيل اسماء هؤلاء الزوار وأخذ بصماتهم وصورهم والاحتفاظ ببيانات عنهم. والدول المعنية هي كوبا وايران والعراق وليبيا وكوريا الشمالية والسودان وسورية. الى ذلك، قال مسؤول عسكري اميركي ان ضابطاً في القوات الجوية اعفي من الخدمة بعدما اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش بالسماح بهجمات 11 ايلول سبتمبر، لأنه كان بحاجة الى حرب لتحقيق اهداف سياسية خاصة به. وجاء في الرسالة التي وجهها الضابط ستيف بتلر الى احدى الصحف المحلية: "بالطبع عرف بوش بالهجمات الوشيكة على اميركا. ولم يفعل شيئاً لتحذير الشعب الاميركي لأنه يحتاج الى هذه الحرب ضد الارهاب. فوالده الرئيس السابق وجد صدام واحتاج هو الى اسامة" بن لادن. واضاف ان بوش الابن "لم تكن لرئاسته وجهة. فالشعب الاميركي لم ينتخبه وانما جاء به الى البيت الابيض حكم المحكمة العليا المحافظة... والاقتصاد كان ينزلق بسبب اخطاء الجمهوريين المعتادة وكان يحتاج الى شيء يبني رئاسته عليه".