موسكو، مظفر آباد - "الحياة" - برزت امس بوادر أمل في امكان حلحلة الأزمة بين الهندوباكستان، مع اعلان الرئيس فلاديمير بوتين ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي يرغبان في اجراء "اتصال مباشر" بينهما و"قررا تسوية الخلاف بالطرق السلمية"، واعلان نيودلهي استعدادها لاجراء محادثات مع اسلام آباد. وأوضح بوتين، اثر محادثات منفصلة مع كل من مشرف وفاجبايي على هامش مؤتمر الأمن في آسيا الذي عقد في العاصمة الكازاخية، ان الجانبين قررا تسوية الخلاف الهندي - الباكستاني "سلماً". وأشار الى ان هناك "بوادر تبعث فينا الأمل"، منها اشارة فاجبايي الى ان بلاده لن تكون البادئة بحرب نووية وتأكيد مشرف على منع الأعمال الإرهابية. ومن جهته، أعلن مشرف ان بوتين دعاه وفاجبايي لزيارة موسكو ولم يوضح ما اذا كانت الدعوة في وقت واحد. وكان بوتين اعتبر في بداية المؤتمر ان صراع الجارتين النوويتين يزعزع شبه القارة الهندية، لافتاً الى "اخطار الإرهاب والتطرف" التي تواجهها آسيا. وفيما جدد مشرف، في كلمته أمام المؤتمر، ان بلاده "لا تريد حرباً جديدة ولن تكون البادئة بها"، لوحظ تطور لافت في الموقف الهندي مع اعلان فاجبايي في كلمته استعداد بلاده لاجراء محادثات مع باكستان حول قضية كشمير، وهي القضية التي دفعت الدولتين الى شفا الحرب وتدور حولها المواجهة العسكرية الحالية. وقال رئيس الوزراء الهندي: "أبدينا استعدادنا لاجراء محادثات مع باكستان حول قضايا منها قضية كشمير لكن علينا ايضاً لفت الانتباه الى ضرورة وقف الارهاب". ولوحظ ان حديث الانفراج ترافق مع غياب أجواء الحرب المتمثلة في سيارات عسكرية أو انتشار عسكري في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية، على رغم استمرار القصف المدفعي المتقطع عبر الحدود. واستقت "الحياة" من مصادر الأحزاب الكشميرية انزعاجها من اسلام آباد بسبب منعها من تنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، ودعت المصادر مشرف الى ان يبدي تشدداً أكبر في الأزمة الحالية. وبدا واضحاً غياب المقاتلين عن شوارع مظفر آباد في مؤشر الى تقييد نشاطاتهم. راجع ص 8