نفى وزير الخارجية الأردني معلومات افادت أن عمان وفرت قواعد عسكرية جوية للولايات المتحدة، وسمحت بإنزال قوات اميركية في إطار خطة امنية وعسكرية تستهدف العراق. وقال ان هذا الخبر "ملفق من أساسه ولا أساس له من الصحة" واكد ان "لا وجود لأي جندي اميركي على الأراضي الأردنية"، إلا ان مصادر اكدت فتح مكاتب جديدة في عمان ل"حركة الوفاق الوطني العراقي" المعارضة التي تسعى الى إطاحة النظام في بغداد. وقالت المصادر ل"الحياة" إن الاردن "اعلن غير مرة رفضه الخيار العسكري مع بغداد ودعمه فكرة فتح حوار من اجل حل سياسي للأزمة بين العراقوالولاياتالمتحدة". وأكدت المصادر ان الاردن، وهو بلد حليف لواشنطن من خارج حلف شمال الاطلسي، "ليس طرفا في اي عمل عسكري ضد العراق". واوضحت ان الولاياتالمتحدة "ليست بحاجة لأية قواعد عسكرية في الاردن بسبب توفر قواعد كافية في عدد من دول المنطقة". وفي تعليق لها على قرار الحكومة الاردنية السماح لحركة "الوفاق الوطني" المعارضة التي تدعمها واشنطن بفتح مكاتب جديدة لها في عمان بعد الانتقال من مكاتبها التي كانت افتتحت العام 1996، اكدت المصادر الاردنية ان نشاط الحركة في عمان "يقتصر على الاعلام". مساعدات اقتصادية ومعروف ان الاردن يتلقى مساعدات اقتصادية نفطية سنوية من العراق تعادل قيمتها 450 مليون دولار، علما أن الكونغرس الاميركي أقر اخيرا زيادة المساعدات المالية للمملكة لتوازي قيمة المساعدات العراقية. وذكرت المصادر الديبلوماسية ان الولاياتالمتحدة وضعت خطة مساعدات اقتصادية طارئة للأردن، في حال اصيبت علاقاته الاقتصادية والتجارية مع العراق بأزمة. وكانت بغداد هددت بقطع مساعداتها النفطية ووقف تعاملها التجاري مع الاردن ودول اخرى في حال تعاونها مع واشنطن. وكانت مصادر اميركية ذكرت قبل شهرين أن البنتاغون وافق على منح الاردن نظام رادار متطوراً لرصد التحركات العسكرية العراقية المحتملة ضد المملكة إذا شُن هجوم اميركي على بغداد. يذكر ان جريدة "السفير اللبنانية" نشرت خبراً مصدره لندن، نقلاً عن مصادر ديبلوماسية، ان واشنطن "باشرت خطة عمليات أمنية وعسكرية في العراق"، وان مدير الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت "قام شخصياً بزيارة الى شمال العراق عندما زار المنطقة أخيراً، وانه اعطى أوامر ببدء عملية أمنية مباشرة بعد مصادقة الرئيس جورج بوش على قرار بتكليف الوكالة الإطاحة بالرئيس العراقي". وزادت ان "الملك عبدالله الثاني وافق على اخلاء مطارين عسكريين في الأردن لمصلحة القوات الاميركية وقد تم انزال نحو ألفي جندي اميركي حتى الآن في الأراضي الأردنية".