واشنطن - أ ف ب، رويترز - تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش امس ملاحقة رؤساء الشركات المتورطة بقضايا تزوير حسابات امام القضاء. واعتبر في كلمته الاسبوعية التي تنقلها الاذاعة ان رؤساء الشركات الذين تظهر مسؤولياتهم في اختلاسات مالية ينبغي حرمانهم من حق ممارسة مثل هذه المهمات. وقال: "يجب الا يتم التساهل حيال اي انتهاك لثقة الجمهور. ان الحكومة الفيديرالية ستكون متيقظة وستلاحق المذنبين للتأكد من ان المستثمرين والموظفين يحتفظون بثقتهم في الشركات الاميركية". واعلن ان "رؤساء الشركات الذين تعلن مسؤوليتهم عن اعمال تزوير سيواجهون عقوبات مالية وسيحكم عليهم بالسجن اذا تبين انهم قاموا بعمل اجرامي". وأفلست مجموعات اميركية عملاقة اخيرا، او اعلنت وجوب مراجعتها النتائج المالية في السنوات الاخيرة بعد التلاعب بحساباتها. وبين هذه الشركات مجموعة "انرون" و"وورلدكوم" و"كسيروكس". وتسببت هذه السلسلة من الفضائح المالية بأزمة ثقة في الاسواق المالية الاميركية التي سجلت تراجعا كبيرا في الاشهر الاخيرة. واعلن البيت الابيض أمس انه تم اجراء جراحة بالمنظار لفحص قولون الرئيس جورج بوش استعاد اثرها سلطاته التي سلمها "لبضع ساعات" لنائبه ديك تشيني قبل خضوعه لفحوص طبية روتينية على القولون تحت تأثير مخدر. وهذه المرة الثانية التي يتم نقل سلطات رئيس أميركي الى نائبه بموجب الجزء الثالث من التعديل ال25 للدستور الاميركي. وكانت المرة الاولى في تموز يوليو عام 1985 عندما اجرى الرئيس رونالد ريغان جراحة سرطان في القولون. وقال بوش الذي يكمل 56 عاماً الاسبوع المقبل ان الاطباء اوصوا بهذا الاجراء بعد اكتشاف زوائد حميدة اثناء فحصين سابقين بالمنظار احدهما في تموز يوليو عام 1998 والثاني في كانون الاول ديسمبر عام 1999. وأكد بوش للصحافيين أول من امس عندما اصدر هذا الاعلان المفاجئ في طريقه الى منتجع الرئاسة في ولاية ماريلاند "انني اشعر انني على ما يرام". وأوضح انه قرر نقل سلطاته الى تشيني "لتوخي اكبر قدر من الحذر" لأن البلاد تخوض حرباً ضد الارهاب. ولأسباب امنية امتنع عن تحديد موعد اجراء هذه الفحوص بالضبط.