واشنطن - رويترز - رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية تقريراً الى الكونغرس ضمنته معلومات عن احتمال استخدام إرهابيين أحد أسلحة الدمار الشامل، مشيرة الى أن الجماعات الارهابية تبدو حالياً أكثر اهتمامًا بالكيماويات مثل أملاح السيانيد لتلويث الطعام وإمدادات المياه. وأضاف التقرير أن تقنيات أسلحة الدمار الشامل متاحة في شكل واسع عبر الانترنت ومن دول الاتحاد السوفياتي السابق. ويغطي التقرير نصف السنوي عن الحصول على تكنولوجيا متعلقة بأسلحة الدمار الشامل، الفترة من أول كانون الثاني يناير 2001 الى 30 حزيران يونيو من العام الماضي، لكن أضيف اليه جزء خاص بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر. وقال التقرير إن منظمات عدة من بين 30 منظمة أجنبية تعتبرها الولاياتالمتحدة إرهابية، أبدت اهتمامًا بأسلحة الدمار الشامل على رغم أن الارهابيين قد يواصلون تفضيل الاساليب التقليدية مثل التفجيرات وإطلاق الرصاص. وأضاف: "هناك احتمال كبير للدمار من الارهاب النووي، لكن ليس لدينا تقرير موثوق به عن نجاح إرهابيين في الحصول على أسلحة نووية أو مادة كافية لصنعها، وعلى رغم ذلك، فالفجوات في تقاريرنا تجعل هذه المسألة مصدر قلق متصل". وأفاد التقرير أن زعيم شبكة "القاعدة" أسامة بن لادن سعى الى تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية ولديه اهتمام قديم بالحصول على أسلحة نووية. وأضاف: "اكتشفنا رسومات تخطيطية أولية لأسلحة نووية داخل مخبأ يشتبه في أنه تابع للقاعدة في كابول. وعلى رغم أن هذه الرسومات أولية، فهي تصف مكونات أساسية مثل اليورانيوم ومتفجرات قوية يشيع استخدامها في الاسلحة النووية". وكرر التقرير تأكيدات وردت في تقرير سابق عن أن إيران ما زالت إحدى أنشط الدول التي تسعى الى الحصول على أسلحة الدمار الشامل من الخارج. وقال إن من المعروف أن لدى العراق القدرة على إنتاج عوامل كيماوية وبيولوجية في وقت قصير الى حد ما، وربما يواصل البحوث والتطوير المرتبط ببرنامجه النووي. وأضاف التقرير: "نقدر أن كوريا الشمالية قادرة على إنتاج تشكيلة واسعة من العوامل الكيماوية وبعض العوامل البيولوجية واستخدامها من طريق الرؤوس الصاروخية أو أسلحة أخرى". وذكر التقرير أن كوريا الشمالية واصلت خلال النصف الثاني من عام 2001 محاولة شراء تكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم لبرنامجها النووي. وترى الاستخبارات المركزية أن لدى بيونغ يانغ ما يكفي من البلوتونيوم لصنع سلاح نووي واحد على الاقل وربما اثنين. هجمات محتملة ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" أمس، أن وكالات الاستخبارات الاميركية أصدرت تحذيرًا داخليًا ينبّه الى أن "متطرفين مسلمين" ربما يستهدفون محطة طاقة نووية في الولاياتالمتحدة أو خارجها. وقالت الصحيفة إن التحذير جاء خلال الاسبوعين الماضيين في تقرير سري حدد ستة أهداف محتملة ووسائل الهجوم. ونقلت عن مسؤولين مطلعين على التقرير أن المؤامرات التي أوجزها التحذير تشمل تفجير قنبلة أو هجوم بطائرة على منشأة نووية أميركية أو تفجير يستهدف سفينة حربية أميركية في البحرين وشن هجوم آخر بطائرة على مبنى، وتفجير باستخدام سيارة مفخخة في اليمن. وقالت "واشنطن تايمز" إن التنبيه يستند الى معلومات استخباراتية حساسة جمعت في الخارج. ونقلت عن مسؤول دفاعي لم يكشف عن هويته قوله إن معلومات الاستخبارات التي جمعت في أفغانستان ساعدت على إحباط ثلاث هجمات. وبثت شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الاميركية أول من أمس ، أن مسلة الفضاء وهي من معالم مدينة سياتل، كانت مستهدفة في هجوم ل"القاعدة" ، وذلك بحسب الادلة التي حصلت عليها القوات الاميركية في أفغانستان. ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الادلة تضمّنت خططًا لمهاجمة أهداف أخرى في ولاية واشنطن تشمل سد كولي على نهر كولومبيا وهو من أكبر السدود في العالم ومصدر كهرباء رئيس لشمال غربي المحيط الهادىء. ولكن غاري لوك حاكم ولاية واشنطن أكد للسكان أن الولاية ليست هدفًا للارهاب. وقال في بيان: "عندما أبلغنا مسؤولون فيديراليون باكتشاف صور مسلة الفضاء، في أفغانستان، اتصلنا على الفور بمكتب التحقيقات الفيديرالي الذي أكد لنا إنه استناداً الى المعلومات الحالية فإن ولاية واشنطن ليست هدفًا لهجمات إرهابية". وكان الرئيس جورج بوش أوجز في كلمته عن "حال الاتحاد" التي ألقاها الثلثاء الماضي الادلة التي عثر عليها حديثًا ضد تنظيم "القاعدة". وقال: "اكتشافاتنا في أفغانستان أكدت أسوأ مخاوفنا وبيّنت لنا حجم المهمة التي تنتظرنا. عثرنا على رسومات لمحطات طاقة نووية أميركية ومنشآت مياه وتعليمات تفصيلية لصنع أسلحة كيماوية وخرائط لمدن أميركية ووصف كامل لمعالم بارزة في أميركا وأنحاء العالم". وقالت شبكة "أن بي سي" إن الوثائق التي عثر عليها في أفغانستان تشمل أيضًا مؤامرة لشن هجوم على إدارة صك العملة في فيلادلفيا وخططًا لمحاولة نسف مطار لوس أنجليس الدولي. وأحبطت مؤامرة سابقة لتفجير المطار منذ عامين عندما اعتقل المهاجم المحتمل بعد عبوره الحدود من كندا. وجاء في بيان في موقع مكتب التحقيقات الفيديرالي على الانترنت أن "نشاطات الاستخبارات في أفغانستان تواصل الكشف عن وثائق ومعلومات تتعلق ب "القاعدة".