} مع اعلان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد استراتيجيةً عسكرية جديدة للولايات المتحدة تنقل الاهتمام من الأرض الى الفضاء في خطة لتقليص عديد القوات الأميركية العاملة الى ما دون مليون وأربعمئة الف عسكري، وزيادة فاعليتها في الوقت نفسه، كشف البيت الأبيض عن تشكيل مجموعة عمل برئاسة نائب الرئيس ديك تشيني لمواجهة الهجمات الارهابية ضد الأراضي الأميركية من الداخل أو الخارج. واشنطن - أ ف ب - رويترز - أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أول من أمس تشكيل مجموعة عمل مهمتها اقتراح أفضل سبل الحماية للولايات المتحدة ضد التهديد "القائم" والمتمثل بشن هجوم ارهابي نووي كيماوي أو بيولوجي على الأراضي الأميركية. واعتبر ان "هذا التهديد، وان لم يكن وشيكاً، قائم فعلاً". وطلب من الوكالة الاتحادية لادارة الأوضاع الطارئة فيما التي تهتم عادة بالفيضانات والحرائق والأعاصير، تنسيق الجهود الاتحادية لمواجهة احتمال شن هجمات بأسلحة دمار شامل. وكلف الرئيس الأميركي نائبه ديك تشيني رئاسة مجموعة عمل "حول الدفاع عن الأراضي مهمتها تقويم التهديدات التي تواجهها الولاياتالمتحدة لناحية الأمن وتنسيق جهود الحكومة من اجل الرد عليها". وقال تشيني في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأميركية: "الفكرة هي ان ما يهدد بلادنا اكثر من اي شيء آخر ليس هجوماً عسكرياً تقليدياً، بل قد يكون عملاً ارهابياً داخلياً أو منظمة في الخارج أو حتى دولة اخرى تستعمل اسلحة الدمار الشامل ضدنا". وأعلن وزير الخزينة الأميركية بول اونيل عزمه انشاء ادارة مالية تعرقل تمديد الجماعات والأفراد الذين يعتقد أنهم ضالعون في الارهاب. وبدأ الكونغرس، أول من أمس، جلسات استماع لهذا الغرض تستمر ثلاثة ايام ويشارك فيها الى تشيني وأونيل، وزير الخارجية كولين باول ومساعد وزير الدفاع بول ولفوفيتز. وتأتي الجلسة قبل أسبوع من اعدام تيموتي ماكفيه المدان في عملية تفجير مبنى حكومي في أوكلاهوما عام 1995 أسفر عن مقتل 168 شخصاً. وفي اطار التحول الأميركي الاستراتيجي، قال قائد القوات الأميركية في اليابان الجنرال بول هيستر إن طوكيو ستصبح مركز الاستراتيجية الأمنية الجديدة لواشنطن على مستوى العالم، بدلاً من أوروبا. وأوضح ان اليابان ستتحول محور الترتيبات الأمنية في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ من دون ان يعني ذلك تغير طبيعة القوات الأميركية في اليابان أو حجمها. الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون ان البيت الأبيض يعيد النظر في برامج التجسس الأميركية لتحديد مواطن الخلل والمجالات التي تتطلب تغييراً بطلب من مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" سي آي ايه جورج تينيت. والى سيول، وصل نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج آتياً من طوكيو في مسعى للحصول على تأييدهما خطة الدرع الصاروخية التي قرر الرئيس بوش اعتمادها للدفاع عن الولاياتالمتحدة وأثارت جدلاً واسعاً.