بدأ وزراء خارجية دول جنوب شرقي اوروبا البلقان مؤتمراً في بلغراد امس لبحث مستقبل العلاقات بين بلدانهم، وخصوصاً الأسس المتعلقة بالتجارة الحرة ورفع الحواجز الجمركية والتعاون في امور الطاقة والمواصلات وانهاء مشكلات النازحين واللاجئين التي سببتها الصراعات التي شهدتها المنطقة في الاعوام العشرة الاخيرة، وصيانة المآثر التاريخية والثقافية المشتركة، اضافة الى العمل الجماعي لمحاربة الجريمة المنظمة ومكافحة التهريب. وشارك في المؤتمر وزراء خارجية يوغوسلافيا ورومانيا وبلغاريا واليونان وتركيا وألبانيا والبوسنة ومقدونيا، فيما غابت عنه سلوفينيا وحضرته كرواتيا بصفة مراقب لأن الدولتين تحسبان وجودهما الاقليمي خارج منطقة البلقان. وشهد المؤتمر لقاءات ثنائية بين الوزراء، من اجل حل القضايا الخاصة العالقة بين دولهم. من جهة اخرى، انهى رئىس وزراء سلوفينيا يانيز درنوفشيك زيارة لبلغراد امس هي الاولى من نوعها منذ انهيار يوغوسلافيا السابقة. وتوخت الزيارة التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين اثر القطيعة التي حصلت بين البلدين منذ عام 1991 حين اوعزت بلغراد للجيش اليوغوسلافي باستخدام القوة لمنع استقلال سلوفينيا، التي كانت اول جمهورية من الاتحاد اليوغوسلافي السابق اعلنت انفصالها.