دبي - "الحياة" - أعلنت إدارة مشروع جزيرتي "النخلة" في دبي انها أبرمت امس اتفاق بيع واستثمار مع "شركة الاستثمارات المالية الدولية"، وهي شركة كويتية - أوروبية مشتركة، لبيعها مليون قدم مربعة في جزيرة "نخلة الجميرا" بمبلغ 45 مليون دولار، بهدف اقامة فندقين ومنتجع سياحي بنظام المشاركة. قال رئيس المشروع، رئيس سلطة موانىء دبي، سلطان بن سليم، الذي وقع الاتفاق مع رئيس الشركة الكويتية - الاوروبية، جاسم محمد البحر، ان قرار الشركة الوجود في "نخلة الجميرا" يعد "مكسباً لدعم المشروع برساميل تبحث عن فرص جديدة لتعزيز موقعها في مقصد سياحي اقليمي مهم مثل دبي"، لافتاً الى ان ادارة مشروع "النخلة" تجري حالياً محادثات مع مجموعة من المستثمرين لاقامة تسهيلات سياحية في الجزيرة الاصطناعية التي يتوقع ان تضم 80 فندقاً. من جهته، لفت البحر في بيان صحافي مشترك، الى ان "شركة الاستشارات المالية والدولية" التي تمثل مجموعة من الشركات الكويتية والاوروبية، مهتمة بالتواجد في دبي، حيث انها وضعت الامارة ضمن اولوياتها الاستثمارية، خصوصاً في المجال السياحي، مشيراً إلى ان حجم الاستثمار في المشاريع الفندقية الثلاثة سيكون "كبيراً". وقال ان كلفة شراء القطع الثلاث مختلفة نظراً الى اختلاف مساحتها، حيث تبلغ الاولى 265 ألف قدم مربعة والثانية 254 ألف قدم مربعة، وتقعان في جذع "جزيرة النخلة" وهما مخصصتان لبناء فندق ومرفق سياحي بنظام "المشاركة بالوقت" تملك العطلات، فيما تبلغ مساحة القطعة الثالثة 508 آلاف قدم مربعة وتقع على الجزيرة الهلالية، وهي مخصصة لإقامة فندق بطابع عربي - برتغالي. ولفت البحر الى ان الاستثمار الحالي في "جزيرة النخلة" يعتبر الأكبر للشركة في منطقة الخليج خارج الكويت، مؤكداً ان مجموعته في صدد تنفيذ المشاريع في دبي التي "أصبحت محط أنظار المستثمرين"، خصوصاً بعد سماح الحكومة للاجانب بتملك العقارات بنسبة 100 في المئة في مشاريع محددة. وكانت دبي اطلقت العام الماضي ورشة عمل ضخمة لبناء أكبر جزيرة من صنع الإنسان في العالم، ينتظر أن تُنجز البنية الاساسية لمرحلتها الأولى منها السنة المقبلة، وأن يتم انجازها بالكامل مع مختلف مرافقها السكنية والسياحية والترفيهية سنة 2005 بكلفة اجمالية تقدر بنحو خمسة بلايين دولار. ويقول القائمون على مشروع "جزيرة النخلة" انه يتضمن انشاء 2000 فيلا سكنية ومحلات ومراكز للتسوق ونواد صحية فاخرة ودور للسينما وأول حديقة بحرية من نوعها في المنطقة. كما انه سيضم 80 فندقاً، و سيكون "الأكبر من نوعه في العالم وسيقدم مفهوماً جديداً للسياحة في المنطقة وفي دولة الإمارات". وستضم الجزيرة مراسي لمئات اليخوت وناديين لليخوت وأربعة مواقع لرسو القوارب، وستكون على شكل شجرة نخيل تضم 17 سعفة تحيط بها سلاسل صخرية قريبة من سطح المياه للحماية، وتمتد كل منها بطول خمسة كيلومترات في البحر وبقطر خمسة كيلومترات. وقد سمحت الحكومة للاجانب بتملك العقارات في "جزيرة النخلة".