تبدأ في جدة اليوم جولة جديدة من الاجتماعات بين اللجنة الوزارية السعودية، المكلفة التفاوض مع شركات الطاقة الدولية في شأن مشاريع الغاز، ورئيسي شركتي "اكسون موبيل" و"شل" للبحث في سير المفاوضات تمهيداً للبدء في تنفيذ المشاريع. وقال مصدر سعودي "ان الجانبين سيبحثان اليوم وغداً في ردود الشركات على ما تم احرازه من تقدم منذ جولة المفاوضات التى جرت قبل شهرين". واكد المصدر تمسك بلاده بمشاريع الغاز التي تتجاوز استثماراتها في المراحل الاولى 25 بليون دولار ، لكنه اوضح ان كبر حجم المشاريع وتعدد الاطراف ذات العلاقة بها "يفرز نوعاً من اختلاف وجهات النظر عند البت في عدد كبير من التفاصيل. وظهر تباين في وجهات النظر بين الاطراف المشاركة في المفاوضات "على نسب الارباح وحصة الشركات السعودية في المشاريع". ومن المقرر ان يلتقي رئيسا الشركتين مع نائب خادم الحرمين الشريفين الامير عبدالله بن عبدالعزيز ويُتوقع ان يحسم اللقاء كثيرا من نقط الخلاف بناء على "حرص الحكومة السعودية على المضي قدماً في هذه المشاريع" خلافاً لبعض التوقعات التي اشارت الى احتمال طرح المناقصات مجدداً في حال تعثر المفاوضات الحالية. وكان الجانبان التقيا في آذار مارس الماضي وتسربت انباء عن وجود خلافات استمرت منذ اواخر العام الماضي الذي كان الموعد النهائي المقرر لانهاء المفاوضات. وكان سبب التعثر الرئيسي للمفاوضات هو "الخلافات على عائد الاستثمار وتوزيعه وعلى حجم الاحتياطات في المناطق المخصصة للمشاريع" اضافة الى انباء غير مؤكدة عن خلاف تناول دور شركتي "ارامكو" و"سابك" السعوديتين في هذه المشاريع. وتقود "اكسون" المشروع الاول بكلفة 15 بليون دولار في منطقة جنوب حقل الغوار كما تقود المشروع الثاني في البحر الاحمر بكلفة 5 بلايين دولار وتقود "شل" المشروع الثالث الذي قدرت كلفته بنحو 5 بلايين دولار ايضاً.