علمت "الحياة" من مصادر نفطية دولية امس ان "المجلس الأعلى للبترول" السعودي سيوقع الاحد المقبل مذكرة تفاهم مع الشركات النفطية العالمية التي اختارتها السعودية للمشاركة في مشاريع الغاز والكهرباء، وانه تمت دعوة ممثلي هذه الشركات للتوجه يوم السبت الى المملكة للمشاركة في التوقيع. يذكر ان "المجلس الأعلى" كان أعلن في 18 ايار مايو الجاري اسماء ثماني شركات نفط كبرى وافقت السعودية على منحها حصصاً في مشاريع لتطوير قطاع الغاز، في إطار اكبر مبادرة انفتاح على الاستثمارات الاجنبية منذ نحو 25 عاماً. وفازت شركتا "اكسون موبيل" و"رويال دتش شل" رويترز بأدوار رئيسية في ما يعرف ب"المشاريع المحورية" الثلاثة التي تشير التقديرات الى انها تتطلب استثمارات قد تصل قيمتها الاجمالية الى 25 بليون دولار. ويشمل "المشروع المحوري رقم واحد" تنمية حقل جنوب الغوار بكلفة تبلغ نحو 15 بليون دولار. وتشير مصادر نفطية الى ان "اكسون موبيل" و"رويال دتش شل" اضافة الى "بريتيش بتروليوم" و"فيليبس" تخوض منافسة ساخنة للفوز بالدور الرئيسي في هذا المشروع. وكانت هذه الشركات فازت فعلاً بحصص في مشروع جنوب الغوار الذي يعتبر الاهم في "مبادرة الغاز السعودية" التي أُعلنت قبل عامين. أما المشروع المحوري الثاني فإنه يشمل تطوير حقول الغاز في منطقة البحر الأحمر، وتقود الاعمال فيه "اكسون موبيل" بالتعاون مع شركتي "اوكسيدنتال" و"انرون". وتضم لائحة الشركات المؤهلة للمشروع الثالث لتطوير حقول في منطقة شيبه، "شل" و"توتال فينا الف" و"كونوكو". وتتنافس كل هذه الشركات حالياً للحصول على قيادة المشروعين الأول والثالث بعدما اختار المجلس الأعلى للبترول "اكسون" لقيادة المشروع الثاني. ويتوقع ان يعلن المجلس اسماء الشركات التي اختارها لقيادة المشروعين الأول والثالث قبل توقيع مذكرة التفاهم. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان الشركة الفرنسية "توتال فينا الف" مهتمة جداً بالحصول على قيادة المشروع الثالث، حيث انها تعتبر انه يمكنها الدخول في "مشروع مهم" تصل كلفته الى 5 بلايين دولار في اكبر بلد نفطي في العالم. الا ان هناك تكهنات ايضاً في الأوساط النفطية بأن "شل" قد تحصل على قيادة هذا المشروع اذا فازت "اكسون" بقيادة المشروع الأول. لكن المصادر تؤكد في الوقت نفسه بأنه من الصعب التكهن بالقرار السعودي وانه يتعين الانتظار حتى نهاية الاسبوع.