غزة، القدسالمحتلة - أ ف ب - اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ان ادراج الاتحاد الاوروبي اسمها و"كتائب شهداء الاقصى" ضمن لائحة المنظمات الارهابية وحظر نشاطاتها في اوروبا قرار "تعسفي" يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، في حين أشادت اسرائيل بهذه الخطوة. وذكرت مصادر متطابقة في بروكسيل ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يمكن ان يضيفوا خلال اجتماعهم غداً في لوكسمبورغ عدداً من المجموعات، بينها "الجبهة الشعبية" و"كتائب الأقصى"، الى اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية التي جمدت كل اصولها في دول الاتحاد الاوروبي. وأفاد بيان اصدرته الجبهة أمس ان "ادراج الجبهة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى وفصائل سياسية في منظمة التحرير على قوائم المنظمات الارهابية وحظر نشاطها في اوروبا قرار تعسفي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وجرائمه"، واعتبر ان هذا المشروع يشكل "دعماً لارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الصهيونية وانسجاماً مع الموقف الاميركي الاسرائيلي". واضاف البيان "اذا اعتبر الاتحاد الاوروبي فتح وكتائب شهداء الاقصى وحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمات ارهابية فانه يصف كل شعبنا بالارهاب وينكر عليه حقه في التحرر". ولفت الى ان "اوروبا، التي كانت سبباً في مأساة الشعب الفلسطيني منذ توقيع صك الانتداب وتضمينه وعد بلفور، يجب ان تتحمل مسؤولية تاريخية في ما يجري من مذابح للشعب الفلسطيني". وحيت "الجبهة" "الموقف الشعبي الاوروبي خصوصاً برلمان بلجيكا الذي ما زال ماضياً في محاكمة شارون" وطالبت "الديبلوماسيين الفلسطينيين والعرب بالتحرك والضغط على اوروبا" مؤكدة ان "شرعية كفاح قوى المقاومة الفلسطينية مستمدة من حقها التاريخي والتفاف الجماهير حولها". واشادت اسرائيل أمس بمشروع الاتحاد الاوروبي وقال مسؤول في وزارة الخارجية: "في حال تأكد هذا المشروع فنحن نشيد به لان محاربة الارهاب الذي ينتشر كفيروس لا يمكن الا ان تكون دولية كي تكون فاعلة". واضاف المسؤول الاسرائيلي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "كتائب شهداء الأقصى مسؤولة مباشرة عن اكثر من 70 في المئة من العمليات الارهابية التي وقعت خلال الشهور الماضية"، مضيفاً ان "الاتحاد الاوروبي يبدو عازماً على اتباع خطى الولاياتالمتحدة في الحرب ضد الارهاب".