بدأت سيمون مشوارها الفني، وتحديداً الغنائي، قبل 12 عاماً من خلال ألبومي "تاني.. تاني" و"تاكسي" واللذين حققا نجاحاً كبيراً، ثم سرعان ما شاركت في بطولة فيلم "يوم حلو ويوم مر" أمام فاتن حمامة ومحمد منير ومن إخراج خيري بشارة وأعقبته بمشاركتها في مسلسلات "أبو العلا البشري" لمحمد فاضل و"حلم الجنوبي" و"زيزينيا" لجمال عبدالحميد. ثم عادت الى الغناء بألبوم "باتكلم جد" وآخر مشترك دويتو مع حميد الشاعري ثم لعبت بطولة فيلم "الهجامة" أمام ليلى علوي و"أيس كريم في جليم" أمام عمرو دياب. وشاركت قبل خمسة أعوام محمد صبحي في مهرجان المسرح للجميع وقدمت معه ثلاث مسرحيات "لعبة الست" و"كارمن" و"سكة السلامة" وحازت عن أدوارها العديد من الجوائز منها جائزة أحسن ممثلة مسرحية لعامين متتالين، وانتهت اخيراً من تصوير دورها في مسلسل "فارس بلا جواد" امام محمد صبحي وإخراج أحمد بدر الدين. ماذا عن دورك في مسلسل "فارس بلا جواد"؟ - المسلسل من تأليف محمد صبحي ومحمد بغدادي ويشاركني بطولته محمد صبحي وأشرف عبدالغفور وجميل راتب وهناء الشوربجي ووفاء عامر وريهام عبدالغفور ومها أبو عوف، واجسد فيه شخصية الكونتيسة سيجريس وهي ابنة اب اسباني وأم مصرية تعشق الارض الزراعية والخيول وتبحث عن الآثار في شكل فني. وعلى رغم ثرائها الشديد لا تشعر به في تعاملها مع الآخرين، ويقع في غرامها التعلب حافظ ويؤدي دوره صبحي الذي يتنكر في اكثر من شخصية في حربه ضد الاحتلال الانكليزي وعندما تعرف حقيقته تؤازره في مغامراته. ماذا يمثل لكِ هذا الدور؟ - بطبيعتي لا أشارك كثيراً في اعمال التلفزيون، وكانت آخر مشاركة لي فيه قبل ثلاثة اعوام في مسلسل "عائلة شمس" من تأليف كرم النجار واخراج رضا النجار، وهذه هي المرة الأولى التي التقي فيها صبحي في التلفزيون، والدور جديد عليّ تماما واشعر بأن العمل عبارة عن ملحمة مصرية وأتوقع ان ينال الصدى نفسه لمسلسل "رأفت الهجان" و"دموع في عيون وقحة" ولدي احساس انه سيكون حصيلة مشواري الفني، وانتظر حكم الجمهور عند عرضه. هل تقومين بالغناء فيه؟ - نغني أغنية جماعية في المقدمة والنهاية، كما اشارك بست اغنيات فردية من كلمات محمد بغدادي وألحان ياسر عبدالرحمن ومنها "يا أجمل الناس"، و"كل هذا الليل لي" و"روح بريئة" و"جاء الحبيب" و"أجيال كتير". ماذا يمثل لك محمد صبحي؟ - أسعدني الحظ طوال مشواري فالتقيت قيماً فنية كبيرة مثل فاتن حمامة ومحمود مرسى وليلى علوى ومؤلفين ومخرجين كباراً أمثال اسامة أنور عكاشة وخيري بشارة ومحمد فاضل ومحمد صفاء عامر ومحمد النجار وجمال عبدالحميد. وأفضل اللقاء مع كبار النجوم في عملي على أن أكون نجمته بمفردي. اما صبحي فقد التقيته في المسرح وحققت معه جوائز عدة. نلاحظ أن اتجاهك الى التمثيل طغى على الغناء في الفترة الاخيرة؟ - هذا صحيح، فلم اغن في شكل فردي منذ فترة، ولدي افكار غنائية جديدة لجهة الشكل والمضمون ولكن لا بد من الدعم الانتاجي الذي يؤمن بهذه الافكار ويساعد في اظهارها الى النور. هل كنت تفكرين في التمثيل وأنت تبدأين مشوارك الغنائي؟ - لا .. التمثيل جاءني صدفة مثل الغناء، فبعدما تخرجت في كلية آداب عين شمس وفي الجامعة الاميركية قسم وسائل الاتصالات كنت اريد العمل في مكان أتحدث فيه مع الناس مثل السلك الديبلوماسي، وكنت امارس التمثيل والغناء والاخراج اثناء الدراسة. واكتشفني صدفة صديق الاسرة جمال عبدالعزيز الذي قدمني الى المنتج طارق الكاشف الذي انتج لي البومي الاول والثاني، وعندما شاهدني خيري بشارة صدفة في اغنية في التلفزيون قدمني في فيلم "يوم حلو ويوم مر" وهكذا اكملت مشواري. هل تشترطين الغناء في أعمالك؟ - لا.. ففي فيلم "يوم حلو ويوم مر" غنيت اغنية بسيطة اعدها لي المخرج خيري بشارة من كلمات فؤاد حداد وقال لي "غنيها وسأسجلها زي ما تطلع"، وهو نفس ما حدث ايضاً في فيلمي "أيس كريم في جليم" و"الهجامة". أما في المسرح فإنني غنيت كثيراً، ولا اشترط اطلاقاً الغناء في أعمالي الدرامية. أين أنت من السينما الحالية؟ - لم يُعرض عليّ شيء يصلح لي، هناك شكوى من الفنانات من انه ليس لهن أدوار في السينما، حتى من يعملن منهن يشعرن وكأن أدوارهن ليست لها اهمية أو قيمة "طب ليه أوافق أروح مكان وأنا ما ليش دور فيه، إما أتواجد والجمهور يشعر أن لوجودي قيمة وإما لا". ما أقرب أعمالك إليك؟ - مسرحية "كارمن" وكذلك أول ألبوم "تاني تاتي" وأول أغنية صورتها "تاكسي" وأيضاً أغنية "المولد" و"اليوناني". ما معايير اختياراتك سواء في التمثيل أم في الغناء؟ - احساسي الشخصي البحت، لا اعترف بوجود شيء اسمه الحظ في الفن. اهتم بكل شيء لأن أي عمل اقدمه يصبح ضمن سيرتي الذاتية وكل نقطة تأتي بالتي تليها، لا أطلب بطولات ولكنني أحافظ على مكانة معينة. هل ترضين عن أعمالك؟ - عيبها انها قليلة، ومرجع هذا أنني أدقق في اختياراتي الى جانب ان القائمين على العملية الفنية يقولون إنني لن اوافق على أي شيء. ماذا تعني لك النجومية؟ - ان يكون لك "طلّة" خاصة جداً، لا تعرف هل سببها الملابس ام التمثيل ام الغناء أم الشكل أم ماذا. انها سحر ليست له علاقة بأي شيء لأنني اعتبرها منحة من الله لشخص ما لم تمنح لآخر. وهي تشبه النجم العالي في السماء شرط ألا يكون من الشهب التي سرعان ما تنطفئ.