اكد الملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان" ان اسامة بن لادن موجود "معنا في افغانستان"، وقال انه لا يصدق الاتهامات الأميركية في شأن تورطه في احداث ايلول سبتمبر الماضي التي تحاشى إدانتها او الإشادة بها. ولكنه جدد تهديده ب"حرق الولاياتالمتحدة وعاصمتها"، مشدداً على ان "الجهاد في أوله". ونشرت صحيفة "ارغومنتي اي فاكتي" الأسبوعية وهي الأوسع انتشاراً وتطبع زهاء ثلاثة ملايين نسخة، نص الحديث، مؤكدة ان اتفاقاً مبدئياً مع الملا عمر كان تم قبل 11 ايلول على ان تكون "ارغومنتي" أول مطبوعة روسية تنشر مقابلة مع زعيم "طالبان". وتوقفت الاتصالات بسبب الحرب لكي تستأنف لاحقاً عبر من وصفتهم الصحيفة بأنهم موظفون سابقون في وزارة خارجية "طالبان" وصحافيون عرب في بلد شرق اوسطي. واشترط الملا عمر ان تنشر اجاباته من دون حذف او تحريف. ورداً على سؤال عما اذا كان يعتقد ان اسامة بن لادن هو الذي يقف فعلاً وراء احداث 11 ايلول سبتمبر، اجاب ان "الإنسان بريء حتى تثبت ادانته"، ولاحظ ان الأميركيين تحدثوا عن تورطه ""لكنني لا أصدق كلامهم وأريد التعامل مع حقائق". وشدد على ان الولاياتالمتحدة كان ينبغي ان تدرك الأسباب التي حدت بخاطفي الطائرات الى "أن يفعلوا ما فعلوه"، ولكن واشنطن آثرت ان "تقتل المسلمين كما فعلت في فلسطين والعراق". وتابع ان اميركا "إذا لم توقف حربها الظالمة على الإسلام فإن أحداثاً مشابهة ل11 ايلول سوف تتكرر من كل بد وأكثر من مرة". وذكر الملا عمر ان واشنطن رفضت صيغة عرض لمحاكمة بن لادن في بلد اسلامي، وأضاف: "كنا مستعدين لتسليمه لو ان اميركا قدمت براهين تدينه". ورداً على سؤال عن مصير بن لادن اجاب: "إنه حي وموجود في افغانستان وقد ساعدنا اثناء الحرب ضد الروس ولن يغادرنا الآن". ونفى زعيم "طالبان" ان تكون الحركة قد هزمت، مؤكداً ان "احداً لم ير حشوداً من الأسرى أو جثثاً تغص بها الميادين". وأضاف ان الخسائر التي تكبدتها كانت "ضمن الحد الأدنى" وأن "طالبان" احتفظت بقدرتها على القتال. واكد ان الجهاد في اوله وأميركا سوف تكتوي بنيران هذه الحرب ولسوف تحترق عاصمتها التي انطلقت منها الحملة الظالمة". وقال ان "المسلمين في فلسطين يقاتلون منذ نصف قرن ونحن مستعدون للقتال مئة عام حتى يخرج آخر جندي اجنبي من ارضنا". وذكّر بأن احداً لم يكن يصدق "اننا سننتصر على الاتحاد السوفياتي الجبار ولكننا انتصرنا وستكون هزيمة الأميركيين اشد مرارة". وصنّف الملا عمر روسيا في خانة "الأعداء"، وقال انها بدلاً من تزويد "طالبان" السلاح قامت بمؤازرة المعتدي. ونفى ما قاله المسؤولون الروس عن ان الحركة كانت تنوي مهاجمة طاجيكستان أو اوزبكستان لنشر نفوذها. وأضاف ان "طالبان لم تعبر حدود اي بلد في حين ان المعتدين الأجانب غزوا أرضنا".