شدد كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان على ضرورة التحضير الدقيق والجيد لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط، وان يكون شاملا ويتضمن سورية ولبنان. وقال الجانبان انهما تطرقا الى الوضع في العراق وعبرا عن قلقهما حياله وعن املهما في عودة المفتشين الدوليين اليه. وقال دوفيلبان إثر لقاء عقده مع موسى في وزارة الخارجية الفرنسية: "ان فرنسا تتمنى مشاركة سورية ولبنان في هذا المؤتمر". واضاف ان ثمة عدداً من الاقتراحات الصادرة عن اطراف مختلفة و"من المهم درسها والاتفاق على هدف الحل الشامل والوضع الدائم للأراضي الفلسطينية". ومن جانبه، اعلن موسى ان المهم ألا يكون مؤتمر السلام "مؤتمراً استعراضياً بمثابة فيلم أو عرض تلفزيوني"، وانه "اذا اردنا ان يكون المؤتمر جدياً ينبغي ان يتم التحضير له بجدية، سواء في ما يخص جدول الاعمال او المشاركين"، مضيفا ان الجامعة العربية وفرنسا تعتبران انه من الخطر أن يعقد مثل هذا المؤتمر بسبب تعذر القيام بأي شيء آخر. وذكرت مصادر فرنسية ل"الحياة" ان موقف فرنسا من ضرورة اشراك سورية ولبنان في المؤتمر ليس جديداً، وان موافقة الطرفين على ذلك ضرورية طبعا. ورأت ان موقف الرئيس بشار الاسد من المؤتمر خلال قمة شرم الشيخ عبر عن نوع من التحول. وقالت مصادر فرنسية مطلعة ل"الحياة" ان دوفيلبان مهتم جداً بقضايا الشرق الأوسط، ويطلب باستمرار من معاونيه في الوزارة اقتراحات حول الملفات المتعلقة بالمنطقة.