أبلغ الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى نظيره الاميركي جورج بوش رغبته في تبني المجموعة الرباعية "خريطة الطريق" التي اعدتها حول الشرق الاوسط، خلال الاجتماع الذي تعقده في واشنطن في 20 كانون الاول ديسمبر الجاري. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا ان شيراك أعاد التذكير خلال اتصال هاتفي اجراه معه بوش مساء اول من امس، "ضرورة استمرار التعبئة في حقوق الاسرة الدولية للعمل من اجل السلام وفقاً لواجبها" على هذا الصعيد. اضافت انه عبّر ايضاً عن رغبته في ان يؤدي اجتماع "المجموعة الرباعية" روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدةوالولاياتالمتحدة الى الاعلان عن تبني "خريطة الطريق" التي أُعدت على مدى الاشهر الماضية. ومن ابرز ما تنص عليه هذه الخريطة الاعلان عن دولة فلسطينية يتم انشاؤها في موعد اقصاه سنة 2005. ومعروف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يسعى لدى الولاياتالمتحدة من اجل الحؤول دون تبني الخريطة والاعلان عنها قبل موعد الانتخابات الاسرائيلية في 28 كانون الثاني المقبل. ويتبع الاتصال الهاتفي بين بوش وشيراك جلسة محادثات عقدها الاخير مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع "ابو علاء" الذي يقوم بزيارة خاصة لفرنسا. وصرّح قريع عقب اللقاء الذي حضرته مفوضة فلسطين في فرنسا ليلى شهيد، بأن الرئيس الفرنسي "يشاركنا قلقنا من احتمال عدم اقرار المجموعة الرباعية خريطة الطريق" خلال الاجتماع المقبل في واشنطن. ونقلت كولونا عن الرئيس الفرنسي قوله خلال محادثاته مع قريع التي استغرقت 45 دقيقة، ان "الاسرة الدولية ينبغي ان تبقى معبأة في ما يخص الشرق الاوسط"، وان من الضروري بالتالي اقرار "خريطة الطريق" ونشرها بسرعة. واشارت الى ان فرنسا تؤيد مشروع الاعلان الذي قد يصدر حول الشرق الاوسط، عن قمة كوبنهاغن الاوروبية التي بدأت اعمالها امس. واضافت: "اننا امام واجب جماعي يدعونا الى عدم الانصياع للواقع واعادة تذكير الاطراف بمسؤولياتها ومساعدتها على الخروج من المأزق". ومن المرتقب في هذا الاطار ان يدلي وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان بموقف تقويمي شامل حول الوضع في الشرق الاوسط وان يحدد الوجهة التي ترغب فرنسا بالتحرك نحوها.