يبدأ العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم زيارة رسمية للسعودية تستغرق يوما واحدا في اطار جولة عربية شملت الاردن وسورية وستشمل لاحقا قطر. ويرافق الملك المغربي الذي يستقبله نائب خادم الحرمين الشريفين الامير عبدالله بن عبدالعزيز الامير اسماعيل ووفد رسمي يضم وزير الشؤون الخارجية محمد بن عيسى ووزير العدل عمر غريمان ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية عبدالكبير العلوي. وستتركز المحادثات السعودية المغربية بشكل خاص على التطورات الجارية حاليا في منطقة الشرق الاوسط والجهود المبذولة لانهاء العنف والارهاب الذي تقوم به القوات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة اضافة الى الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام وتفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت. وفي دمشق أ ف ب، شدد الرئيس بشار الاسد والملك محمد السادس خلال محادثاتهما اول من امس على ضرورة "تعزيز التضامن العربي"، كما ناقشا "الوضع في المنطقة وتطوراته، خصوصا الاوضاع الفلسطينية والعلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها في المجالات كافة". وافادت وكالة الانباء السورية ان الجانبين شددا على "ضرورة العمل جديا لتعزيز التضامن العربي وتكثيف التشاور والتنسيق بين الدول العربية من اجل التوصل الى موقف عربي موحد تجاه القضايا والتحديات الراهنة"، مضيفة انه جرى "استعراض ما انجز من اتفاقات بين المغرب وسورية ومن ضمنها الاتفاقات الثقافية والاقتصادية". وحضر الجلسة الاولى من المحادثات نائبا الرئيس السوري عبدالحليم خدام وزهير مشارقة ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية فاروق الشرع، وعن الجانب المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد بن عيسى ومستشار الملك محمد المعتصم ومدير الديوان الملكي محمد رشدي الشرايبي. ووصل العاهل المغربي والوفد المرافق له الى دمشق مساء امس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الاسد. وكان وزير الاعلام السوري عدنان عمران اكد اول من امس ان الزيارة "تتسم بأهمية خاصة لكون سورية والمغرب يتحملان مسؤولية كبيرة ازاء العمل من اجل بناء التضامن العربي". يذكر ان سورية عضو غير دائم في مجلس الامن لمدة سنتين، وتولت ابتداء من امس ولمدة شهر الرئاسة الدورية للمجلس، بينما يرأس المغرب لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي والمكلفة الدفاع عن الطابع العربي الاسلامي للقدس.