وقع الرئيسان اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا والكرواتي ستيبي ميسيتش، اتفاقاً لتطبيع العلاقات بين بلديهما وحل كل المشكلات الثنائية التي ظلت قائمة من تبعات الحرب التي نشبت بينهما بعد انهيار يوغوسلافيا السابقة. وتضمن الاتفاق تسهيل اجراءات تأشيرة انتقال الاشخاص وتخفيف متطلبات تبادل البضائع بين يوغوسلافيا صربيا والجبل الأسود وكرواتيا، كخطوة أولى نحو الغاء التأشيرة وتطبيق نظام حرية التبادل التجاري، اضافة الى ازالة كل المعوقات التي كانت تحول دون عودة النازحين الى ديارهم واعادة التحقيق في التهم المنسوبة للأشخاص في الدولتين الناتجة من أحداث الحرب بينهما، وذلك لتثبيت تلك الاتهامات أو ابطالها. وقرر كوشتونيتسا وميسيتش تشكيل لجان من الخبراء لمتابعة تنفيذ ما ورد في اتفاقهما الذي جاء توقيعه على هامش قمة شرق أوروبا ووسطها، الذي حضرته يوغوسلافيا وكرواتيا ومقدونيا والبوسنة والنمسا وايطاليا والمانيا وهنغاريا وتشيخيا وسلوفاكيا وأوكرانيا ومولدافيا ورومانيا وبلغاريا وبولندا والدولة المضيفة سلوفينيا. ووصف كوشتونيتسا الاتفاق بأنه "سيعيد الثقة بين البلدين ويزيل خلال فترة قصيرة كل ما بقي عالقاً في الأذهان من أيام المآسي والمعاناة التي اضرّت بالجميع"، في حين رحب الرئيس السلوفيني ميلان كوتشان باسم زعماء 16 دولة شاركوا في القمة بالاتفاق ووصفه بأنه خطوة رئيسسية لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة. ومعلوم ان بلغراد وزغرب كانتا اقامتا علاقات ديبلوماسية بينهما عام 1995 في عهد الرئيسين الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش والكرواتي فرانيو توجمان، لكن العلاقات بين البلدين بقيت متوترة بسبب بقاء المشكلات التي خلفتها الحرب من دون حل، خصوصاً بعد تولي ميسيتش رئاسة كرواتيا حيث أظهر تشدداً كبيراً في التعامل مع يوغوسلافيا.