أدى الرئيس الكرواتي المنتخب ستيبي ميسيتش القسم الدستوري أمس، منهياً رسمياً عهد سلفه الراحل فرانيو توجمان الذي شهد عزلة كرواتيا عن الغرب. وجرت مراسم أداء القسم في احتفال حضره حشد من المسؤولين والديبلوماسيين الغربيين الحريصين على إظهار تأييدهم للسلطة الاصلاحية الجديدة في كرواتيا. ومعلوم ان ميسيتش، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في السابع من الشهر الجاري، ينتمي إلى تيار "الوسط"، ويؤيد التقارب بين بلاده وأوروبا. وحضرت المراسم وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت التي أعلنت ان الولاياتالمتحدة "ستزيد مساعدتها للتنمية الاقتصادية في كرواتيا إلى 20 مليون دولار في مقابل 12 مليون كانت تخصصها لذلك". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن أفاد ان واشنطن تأمل في أن تؤدي مبادرة أولبرايت في زغرب، إلى تشجيع المعارضين لنظام الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش في يوغوسلافيا المجاورة على "توحيد صفوفهم". وأوضح: "نأمل بالتأكيد في أن تكون التجربة مؤشراً مهماً لشعب صربيا إلى ان تطبيع علاقاته مع أوروبا والعالم الخارجي، رهن بقدرته على التوصل إلى نوع من الوحدة". وفي بلغراد، ألقى ميلوشيفيتش خطاباً في المؤتمر الرابع للحزب "الاشتراكي الصربي" الذي يتزعمه، وصف فيه المعارضة الصربية بأنها "عميلة للغرب ومأجورة وتتلقى الأموال من الذين اعتدوا على يوغوسلافيا". وقال إن "هؤلاء المعارضين ليسوا أكثر من شلة خونة ومرتزقة". وفي شأن الوضع في كوسوفو، أفاد ميلوشيفيتش ان القوات الدولية "اخفقت في توفير ما وعدت به من أمن واستقرار وعليها أن تغادر الاقليم بأسرع وقت".