علمت "الحياة" ان مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان ناقش مع الرئيس ياسر عرفات امس خطة لاعادة هيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية وصفتها القيادة الفلسطينية بأنها "بالغة التعقيد"، فيما لفتت مصادر الى وجود تعاون ألماني - مصري "قيد التطوير" لمساعدة تلك الاجهزة في اعادة بناء هياكلها بتمويل اميركي. راجع ص 3 و4 و5 في الوقت ذاته كشفت مصادر سورية مطلعة ل"الحياة" ان المؤتمر الدولي للسلام سيعقد في تركيا في تموز يوليو المقبل، وان "دعوات" بدأت توجه الى الدول للمشاركة فيه، مشيرة الى ان سورية لم تُدعَ رسمياً اليه بعد. واستباقاً للمؤتمر، باشرت اسرائيل تسويق خطة رئيس وزرائها ارييل شارون التي تقضي بالموافقة على اعلان الدولة الفلسطينية مطلع العام المقبل واطالة أمد المفاوضات النهائية عشر سنين، فيما تسعى أوروبا ومصر الى تحديد جدول زمني، وهذا ما سيؤكده الرئيس حسني مبارك خلال لقائه الرئيس جورج بوش في كامب ديفيد الاسبوع المقبل. وسجل الاتحاد الاوروبي موقفه من قضية اصلاح السلطة الفلسطينية في وثيقة قدمها ممثله في القدسالمحتلة الى السلطة وحصلت "الحياة" على نصها. وهي تركز على قضيتين، الاولى تتعلق بالمال العام والثانية بسيادة القانون. ويتوقع ان يتسبب اصرار الاتحاد على سيادة القانون في احراج السلطة غداً عندما تبدأ محكمة العدل الفلسطينية في النظر في قضية الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" احمد سعدات المعتقل لدىها من دون توجيه اتهامات اليه وسط توقعات ترجح قراراً للمحكمة بإطلاقه. الى ذلك علمت "الحياة" من مصادر اميركية في واشنطن ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سيزور العاصمة الاميركية ونيويورك منتصف الشهر الجاري لاجراء محادثات مع المسؤولين الاميركيين ولحضور بعض اجتماعات مجلس الامن الذي ترأسه سورية هذا الشهر. وتأتي الزيارة في وقت كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" في دمشق ان "دعوات" بدأت توجه الى الدول للمشاركة في مؤتمر للسلام يعقد في تركيا في تموز. واضافت ان ثمة "مؤشرات الى ان طبخة تعد على المسار الفلسطيني يتجاذبها احتمالان: الاول، يسعى شارون الى تنفيذه وهو اقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، والثاني مساع اميركية لتنفيذ رؤية بوش ووزير خارجيته كولن باول لاقامة دولة في غزة والضفة الغربية باستثناء الخليل والقدس". وزادت: "يجري الاستعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام لم تدع اليه سورية بعد، علماً ان اي مساع لتحقيق السلام لن تنجح من دون اشراك دمشق ومشاورتها لأنها طرف اساسي في هذه القضية. ولو دعيت لن تشارك في المؤتمر وفق الصيغة التي يجري الحديث عنها الى الآن، اذ ترى سورية ان الاساس هو المبادرة العربية التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وتحولت الى مبادرة عربية، بعد التشاور مع سورية على اساس قرارات الاممالمتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام"، ولفتت الى ان "هذا المؤتمر سيطوي مرجعية مدريد للسلام، الامر الذي ترفضه دمشق بشدة". واشارت الى رفض سورية ادانة العمليات الانتحارية رغم تعرضها ل"ضغوط هائلة" اميركية وعربية، معتبرة ان التطبيع "لن يحصل قبل مئة سنة، فالاطفال يرون الجرائم الاسرائيلية على شاشات التلفزيون". ميدانياً، واصل الجيش الاسرائيلي اجتياحه طولكرم وبيت لحم بحثاً عن ناشطين، ودمر كنيسة ارثوذكسية في بلدة عابود قرب رام الله.