لندن - رويترز، أ ف ب- اجتاحت الحماسة البريطانيين أمس استعداداً لبدء الاحتفالات باليوبيل الذهبي لجلوس الملكة اليزابيث الثانية على العرش التي تستمر أربعة أيام. وزينت أنحاء البلاد والمنازل والشوارع بالعلم البريطاني، وقالت متحدثة باسم قصر بكنغهام أن الملكة ودوق ادنبرة إضافة الى أعضاء العائلة الملكية الآخرين يتطلعون بشدة الى هذه الاحتفالات. ولم تشهد بريطانيا مثل هذه الاحفالات التي عمت البلاد منذ الاحتفالات باليوبيل الفضي لجلوس اليزابيت الثانية على العرش العام 1977 والاحتفالات بزواج ابنها ولي العهد الامير تشارلز من الاميرة ديانا عام 1981. وأفاد مجلس السياحة البريطاني ان ثلث البريطانيين سيشاركون في الاحتفالات، وسيتم انفاق بليون جنيه استرليني على السياحة الداخلية. وأظهر البريطانيون خلال فترة الاعداد للاحتفالات اخلاصاً لملكتهم التي فقدت كلاً من والدتها وأختها في العام الحالي. ويرى المؤرخ فيليب زيغلر في هذا الإلتفاف الشعبي حول الملكة على رغم الفضائح التي هزت العائلة الملكية البريطانية في العقد الأخير والمشاكل التي عرفتها، تعبيراً عن الأهمية التي يوليها البريطانيون للمؤسسة الملكية. ويلفت بعض المراقبين إلى الدور الذي لعبه في هذا الإطار مستشارو أفراد العائلة الملكية، إذ نجحوا في معرفة المزاج الشعبي، وكسرت الحلقات التلفزيونية والمقالات الصحافية بعض الجليد الذي كان يطغى على علاقة بعض أفراد العائلة الملكية بالشعب.