تجدد التصعيد العسكري على جبهة مزارع شبعا المحتلة، بين "حزب الله" والقوات الاسرائيلية بعد ظهر أمس وقصف الحزب عصراً مواقع الجيش الاسرائيلي، معلناً تحقيق اصابات بعد اندلاع حريق في احدها نقلت شاشات التلفزة صوراً عنه. راجع ص6 وفيما ردت المدفعية الاسرائيلية بقصف منطقة المزارع و12 قرية في المناطق المحررة بالمدفعية الأرضية والغارات الجوية، وتسببت بأضرار مادية، اعلن الجيش الاسرائيلي عن استدعاء جنود من الاحتياط لنشرهم على الحدود مع لبنان. واعتبر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز ان "حزب الله" تجاوز الخطوط الحمر. ووصف متحدث حكومي الوضع على جبهة جنوبلبنان بأنه "وضع لا يطاق"، مشيراً إلى "أن الحكومة ستدرس هذا الوضع اليوم أمس". وكان الوضع الجنوبي مدار اتصالات ديبلوماسية سياسية واسعة أمس وكرر السفير الاميركي في بيروت فنسنت باتل قوله ان الوضع خطير، فيما جددت الحكومة اللبنانية التزامها ضبط الوضع، وأكد وزير الخارجية محمود حمود ان الدولة "تتعاطى مع الوضع في مزارع شبعا انطلاقاً من الحرص على ان يبقى تحت السيطرة وليس في نية لبنان فتح جبهة جديدة". وإذ نفى ان يكون باتل نقل أي تحذير للبنان، قال السفير الاسباني في بيروت ميغيل انخيل كارييدو انه نقل لحمود أمس "تنبيهاً ودياً" بوجوب ضبط الوضع على الجبهة. ونسب كارييدو، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، إلى الجانب اللبناني قوله ان الحكومة اللبنانية ستعمل جاهدة من اجل التهدئة. ودعا كارييدو الى "عدم التلاعب في هذه الظروف الخطيرة، مع ما يملك شارون من أطروحات". أما الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله فقد أعلن امس عن استمرار العمليات في منطقة مزارع شبعا. وحذر من انه "اذا قام شارون بعملية تهجير جماعية للفلسطينيين تسقط عندها كل الحسابات والاعتبارات... ولن نتردد في القيام بأي شيء، ونحتفظ بالسلاح لتلك اللحظة".