اكد العراق امس لمناسبة الاحتفال بذكرى تإسيس حزب البعث الحاكم استعداده لمواجهة اي هجوم اميركي معتبرا ان عودة المراقبين الدوليين الى اراضيه ستكون مضيعة للوقت، ودعا في الوقت نفسه الى ضرب المصالح الاميركية في المنطقة العربية وقطع الطريق على "تسرب" المصالح الصهيونية اليها. بغداد - أ ف ب، رويترز - أكد النجل الاصغر للرئيس العراقي قصي صدام حسين المشرف على الحرس الجمهوري، امس، استعداد العراقيين للدفاع عن بلادهم المهددة بضربة اميركية، وقال في برقية تهنئة موجهة الى والده بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس حزب البعت العربي الاشتراكي، ان ابناء الشعب العراقي "يقفون بالمرصاد للعدوان الاميركي - البريطاني المستمر على قطرنا الحبيب ويتأهبون للرد والتصدي على التهديدات الخائبة الرامية لتوسيع وتائر العدوان". واضاف في برقيته التي نشرتها الصحف ان "جميع المقاتلين سيوف مشرعة للتصدي لأي عدوان اجنبي غادر دفاعا عن تربةالعراق". وشدد على ان "هذه الوقفة للشعب العربي في العراق وفلسطين تعكس حال الاقتدار ورفض منطق الهيمنة والقوة الغاشمة في وقفة العراق وفلسطين لتحدي الهجمة الاميركية الصهيونية الحاقدة على العروبة والاسلام والارتفاع الى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية". وكانت القيادة القومية لحزب البعث دعت اول من امس في بيان بالمناسبة الى "ضرب المصالح الاميركية في الوطن العربي" رداً على "الهجمة المعادية" للفلسطينيين والعراق، ودعت ايضاً "جميع المناضلين العرب الى ضرب مصالح الكيان الصهيوني التي تسربت الى اكثر من مكان في الوطن العربي". واعتبرت القيادة القومية ان رد الفعل الرسمي العربي "ما زال دون مستوى حرارة المواجهة مع العدوانيين ومخططاتهم العنصرية"، واكدت على انه "ليس امام الشعب العربي وطلائعه من سبيل سوى المقاومة على طريق التحرير". واضافت "ان مروجي منطق التسوية الاستسلامية يتجاهلون حقائق الواقع وحقائق التاريخ معا حين يزعم بعضهم ان استيعاب الكيان الصهيوني والاعتراف به والتعايش معه تجعل منه مجرد حارة يهودية في محيط عربي واسع". وحث البيان ايضا على تصعيد النضال الشعبي ضد "الانحراف والهرولة الى الكيان الصهيوني واميركا، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لمذابح ويعاني فيه شعب العراق من حصار وعدوان مستمرين". وتابع البيان يقول "واصحاب الزعم يغضون الطرف عن الطبيعة السرطانية لهذا الكيان الغريب في الجسد العربي والذي كان وما زال قاعدة عدوان للاستعمار الغربي". واعتبر انه "ليس امام شعبنا العربي وطلائعه من سبيل سوى المقاومة على طريق التحرير والنهضة الشاملة وهذا ما تشير اليه بوضوح العمليات الفدائية الاستشهادية البطولية وتصاعدها في انتفاضة الشعب الفلسطيني". وكان وزير الدفاع العراقي الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد صرح ان الجيش العراقي "يواصل التدريب لمواجهة الولاياتالمتحدة المجرمة وحليفتها الصهيونية اللعينة". وفي ميونيخ، اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في مقابلة تنشرها اليوم مجلة "فوكوس" الالمانية الاسبوعية ان عودة مفتشي الاممالمتحدة لنزع السلاح الى العراق ستكون "مضيعة للوقت". ورداً على سؤال عن اسباب رفض العراق عودة هؤلاء المفتشين "اذا لم يكن لديه ما يخفيه"، قال عزيز: "لأن ذلك سيكون مضيعة للوقت. وستؤكد الولاياتالمتحدة دائما ان لدينا اسلحة دمار شامل، فيما يقول مفتشو الاممالمتحدة انهم لم يعثروا على شيء". واضاف: "لا مصلحة في استقبال مفتشي الاممالمتحدة من جديد. لقد عملوا حوالي ثماني سنوات في بلادنا، لذلك تأكد ان العراق لا ينتج اسلحة دمار شامل. لكن هذه النتيجة لا ترضي الولاياتالمتحدة".