بغداد - رويترز، أ ف ب - يلقي الرئيس صدام حسين اليوم خطاباً لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاندلاع حرب الخليج الثانية، واكد العراق انه "لا يخشى احداً"، متحدياً التهديدات الاميركية بتوجيه ضربة عسكرية اليه اذا لم يقبل عودة مفتشي الاسلحة. وامس اعتبرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان العراق "بات قاب قوسين او ادنى من النصر الحاسم" مكررة دعوة بغداد الى "فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية". وجاء في افتتاحية صحيفة "الثورة" ان "الاعوام الماضية اثبتت قدرة العراق على الصمود والمطاولة والمقاومة والتصدي وتسجيل الانتصارات في كل صفحات المعركة". وكتبت صحيفة "العراق" ان العراقيين "ما زالوا يتصدون بكل عزيمة واصرار لمحاولات قوى الشر والعدوان الاميركية والصهيونية وافشلوا محاولاتهم الخائبة للنيل من سيادة العراق العظيم وشعبه الصامد". واضافت ان بغداد والمحافظات العراقية ستشهد في ذكرى اندلاع الحرب "مسيرات وتجمعات حاشدة، وسترفع معالم الزينة كما ستطلق المدفعية احدى وعشرين طلقة عند آذان المغرب، وستكبّر الجوامع وتدق اجراس الكنائس في الساعة الثانية صباحاً اكباراً لذكرى شهداء ام المعارك". واعلنت وكالة الانباء العراقية ان صدام سيوجه اليوم "خطاباً قومياً وتاريخياً شاملاً الى الجماهير حيثما كانوا في وطننا الكبير في المهجر والاصدقاء في العالم لمناسبة الذكرى الحادية عشرة للمنازلة التاريخية الكبرى ام المعارك الخالدة". واوضحت ان محطات التلفزيون وقناة العراق الفضائية والاذاعات المحلية والموجهة والوكالة العراقية ستنقل الخطاب الذي سيبث ايضاً عبر شبكة الانترنت. الى ذلك جددت الصحف الرسمية العراقية دعوتها الدول العربية الى فتح صفحة جديدة في العلاقات و"تناسي الخلافات" من اجل دعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته". وكتبت صحيفة "الثورة": "آن الاوان لفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية وتناسي الخلافات او تأجيلها من اجل فلسطين والامة كلها واستعادة هيبتها وقدرتها على قول كلمتها وتحرر ارادتها وقرارها". وزادت ان العراق "لا يدعو الى مراجعة العلاقات العربية العربية من باب القلق عليه او الشعور بضعف موقفه بل العكس وتابعت ان من الضروري "مراجعة علاقاتنا العربية وان نطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة طالما دعا العراق وسعى الى فتحها حرصا على حاضر الامة ومستقبلها ازاء ما يواجهها من تحديات صعبة واخطار جسيمة". وشددت على ان "التباعد والافتراق لا ينفعان سوى اعداء الامة العربية من الامبرياليين والصهاينة وليس هناك مستفيد من تقليب اوراق الماضي وتأجيج الخلافات والاحقاد وافتعال المعارك الجانبية سوى هؤلاء الاعداء". ولفتت صحيفة "الجمهورية" الى ان "تصاعد الجرائم الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني وكل مؤسساته السياسية والاقتصادية والثقافية يستدعي حشد الطاقات العربية الرسمية والشعبية لتأمين فرص النجاح" للقمة العربية المقرر عقدها في بيروت. واشارت الى ان "الوهن والتردد العربي مكنا الصهاينة من التمادي في جرائمهم وكانا بين اهم الاسباب التي دفعت الادارات الاميركية الى دعم العدوان التوسعي الصهيوني".