سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تواصل اتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني و"تطور علاقاتها مع مسؤولين آخرين" . أعضاء في الكونغرس يشيدون بمبادرة بوش: قد تفرز زعماء اكثر اعتدالا من عرفات
أشاد أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي بقرار الرئيس جورج بوش تكثيف الجهود الاميركية لتحقيق وقف للنار في الشرق الاوسط بإيفاد وزير الخارجية كولن باول الى المنطقة. وفيما تلقى الرئيس ياسر عرفات اتصالا من باول، اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الولاياتالمتحدة تنوي ايضا تطوير اتصالاتها مع مسؤولين فلسطينيين آخرين. القدسالمحتلة، غزة، واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعلن مسؤول اميركي ان الرئيس ياسر "عرفات ليس القائد الفلسطيني الوحيد" الذي يتكلم معه باول، مضيفا انه "سيطلب من جميع اصدقائنا العرب وآخرين في المنطقة مساعدتنا على التعامل مع كل القيادة الفلسطينية على مستوياتها كافة". وذكر ان باول لم يحدد بصورة نهائية لائحة المسؤولين الذين سيلتقيهم في المنطقة لكنه يعتزم لقاء ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس حسني مبارك. وأجرى باول امس اتصالا هاتفيا مع عرفات حسبما افاد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني، تناول "اعلان بوش ولقاء عرفات المقرر ظهر الجمعة مع الجنرال انتوني زيني اضافة الى الوضع الخطير في الاراضي الفلسطينية". وكان باول اجرى اول من امس اتصالات هاتفية مع ثلاثة مسؤولين عرب ومع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لمناقشة تدخل بوش والخطط الاميركية. وبدوره، اتصل بوش برئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الاسباني خوسي ماريا اثنار بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي. واعلن المصدر الاميركي ان الولاياتالمتحدة تنتظر انسحابا اسرائيليا من المدن الفلسطينية التي احتلت اخيرا "في أقرب وقت ممكن"، موضحا ان واشنطن تنوي اعطاء المسؤولين الاسرائيليين "الفرصة للتفكير في ما قاله بوش لمعرفة ما سيكون ردهم". وفي ما يتعلق بلقاء عرفات وباول، قال المسؤول الاميركي: "لا نزال نعمل لنقرر بمن سنلتقي وعلى اي مستوى"، مشيرا الى ان الامور ستتضح بعد لقاء عرفات - زيني. وردا على سؤال عن النيات الاميركية حيال عرفات، اكد المسؤول ان بوش بعث الى عرفات "برسالة واضحة". وكان الرئيس الاميركي اتهم عرفات "بأنه تسبب بشكل واسع في الوضع الذي هو فيه اليوم". وقال: "لقد فوت الفرص وخان بالتالي آمال شعبه الذي يفترض انه يتولى قيادته". وردا على المحافظين الاميركيين الذين يريدون ان تقطع الولاياتالمتحدة الجسور مع عرفات، قال المسؤول الاميركي ان "عرفات لم يقم بكل ما نظن انه يستطيع القيام به وانه لا يزال قادرا على القيام به". واضاف ان "الشعب الفلسطيني لا يزال يعتبره زعيمه ولن يكون عمليا القول ببساطة انه ليس موجودا وهو موجود". من جهة اخرى، اشاد نواب في الكونغرس بتحرك بوش في الشرق الاوسط، وقال ديموقراطيون سبق ان انتقدوه بحدة بسبب سياسة عدم التدخل على رغم تفاقم العنف، ان الرئيس الاميركي خطا خطوات واسعة في كلمته عندما واصل الضغط على عرفات لوقف الهجمات ودعا اسرائيل ايضا الى وقف اجتياح مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية. وقال مؤيدون مخلصون لاسرائيل من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس ان بوش وان كان دعا شارون الى البدء في الانسحاب من المناطق الفلسطينية المحتلة الا انه لا يزال يلقي على عاتق عرفات بالمسؤولية لوقف العنف. وفي لفتة لاظهار وحدة الحزبين ازاء اسرائيل، اصدر الزعماء الديموقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب بيانات تعرب عن التأييد لبوش. ووصف توم داشل زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث داكوتا خطة الرئيس بأنها "مركزة تماما على النتائج"، فيما قال زعيم الاقلية في مجلس النواب ريتشارد غيبهارد: "في هذا الوقت مشاركتنا في السعي للتوصل الى حل مسألة حيوية". كذلك قال توم ديلاي عضو مجلس النواب الجمهوري عن تكساس الذي يريد من واشنطن ان تنحاز تماما بدرجة اكبر الى جانب اسرائيل ضد عرفات انه يؤيد مهمة باول لانها قد تجلب "زعماء فلسطينيين اكثر اعتدالا يسعون للسلام مع اسرائيل بدلا من القضاء عليها". وكان ديلاي تحدث بلهجة اكثر تشددا في كلمة القاها الاربعاء قائلا ان الولاياتالمتحدة يجب "ان تتخلى عن التظاهر الأجوف بأنها يمكنها ان تخدم المنطقة بصفتها مجرد وسيط" في محادثات السلام وانما يجب ان "تقف بقوة ضد المنظمات الارهابية التي تهاجم اسرائيل بانتظام". وبينما ايد ديلاي بوش لارساله "رسالة واضحة بأن حملة الارهاب ضد اسرائيل يجب ان تنتهي"، قال مؤيدون اخرون لاسرائيل ان خطته قد تقوض تلك الجهود. واشاد السناتور الجمهوري عن بنسلفانيا ارلين سبيكتر والسناتور الديموقراطي عن كونتيكت جوزيف ليبرمان بتكليف باول باجراء محادثات، لكنهما قالا انهما يختلفان مع دعوة بوش لشارون للانسحاب من الاراضي الفلسطينية. وقال ليبرمان: "انني اعتقد بشدة انه يجب علينا الا نطلب من الاسرائيليين ان يوقفوا حربهم ضد الارهابيين الى ان يحققوا قدرا أكبر من الامن لوطنهم".