قال مشرعون إن خطة الرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن تخصيص انفاق طارئ قدره 81,9 مليار دولار لتمويل العمليات في العراق تواجه طريقا وعرا في الكونغرس بسبب بنود أخرى أضيفت إليها. ومن المتوقع أن يقر الكونغرس صرف المال للقوات الأمريكية لكن ليس قبل أن ينظر بعناية في تكاليف أخرى منها المساعدات للفلسطينيين وأكثر من خمسة مليارات دولار لإعادة هيكلة فرق الجيش وأكثر من خمسة مليارات دولار لتدريب قوات الأمن في العراق وأفغانستان. وقال توم ديلاي زعيم الأغلبية بالكونغرس أمس الأول الأربعاء «نحن نعتزم... التحرك بسرعة لتوفير الأموال اللازمة لقواتنا». وأضاف «لكن في مراجعتنا الأولية لطلب الرئيس وجدنا بعض البنود من المساعدات الخارجية التي لا تتأهل على الأرجح لأن تعتبر ملحة». وطلب بوش المال من الكونغرس يوم الإثنين وقال إنه يأمل بموافقة سريعة. وتشمل الخطة كذلك 950 مليون دولار لجهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار في الدول الآسيوية التي تضررت من أمواج المد في ديسمبر كانون الأول الماضي. وطلب بوش من الكونغرس كذلك 200 مليون دولار للفلسطينيين بالإضافة إلى 150 مليون دولار في ميزانية عام 2006. وكان المتصهين ديلاي قد أثار المخاوف من قبل بشأن تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية. وقال جيري لويس النائب الجمهوري عن كاليفورنيا الذي يراقب لجنة الانفاق إنه يتوقع إن يخضع الطلب لتدقيق كبير. وأضاف «هناك بعض الأموال المتعلقة ببعض التدخل الدولي المأمول للمساعدة في تذليل العقبات في الشرق الأوسط سيجري بحثها بعمق». والمساعدات الخارجية بشكل عام من البنود التي عادة ما تستهدف بالخفض من جانب المشرعين الذين يجاهدون للحصول على الأموال الحكومية لدوائرهم الانتخابية في الولاياتالمتحدة بعد ان اقترح بوش تخفيضات كبيرة في الإنفاق للحد من عجز الميزانية. والديمقراطيون غاضبون من إدارج الادارة في خطة العراق الطارئة لمليارات الدولارات في التفاف حول إجراءات الميزانية المعتادة. وقالت الين توتشر عضو مجلس النواب «وصفها بانها طارئة وانها احتياجات اللحظة الأخيرة يعد تصرفا ماليا غير مسؤول ويمنع الكونغرس من ممارسة التدقيق المطلوب للبرامج والجهود الحيوية».