أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تحت ضغوط من كبار اعضاء الكونجرس امس الاول انها ستعمل مع الكونجرس بشأن خطط لاستئناف المعونات الأمريكية المباشرة للسلطة الفلسطينية. وابلغت وزارة الخارجية لجانا رئيسية في الكونجرس الأربعاء اعتزامها تقديم 20 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للمساعدة في تنظيم الانتخابات في يناير ودفع مرتبات الفلسطينيين وأنها لن تحتاج الى موافقة الكونجرس على القيام بذلك،ولكن مصدرا قريبا من المحادثات قال ان توم ديلاي الزعيم الجمهوري الذي يتمتع بنفوذ في مجلس النواب اعرب عن (قلق خطير) للادارة وديلاي احد اشد المؤيدين لاسرائيل والمنتقدين للسلطة الفلسطينية،وطالب أعضاء آخرون بالكونجرس باشراف اكبر لضمان ان اموال دافعي الضرائب الأمريكيين لن تضيع بسبب المسؤولين الفاسدين او ان تستخدمها جماعات إرهابية. وقال البيت الابيض ووزارة الخارجية أمس الأول انه لم يتم بعد اتخاذ قرار رسمي،وقال ادم ايرلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية:نتشاور مع الكونجرس بشأن انسب الطرق لتقديم المعونات، والتقى مسؤولون كبار بالادارة الامريكية مع منتقدين رئيسيين بالكونجرس ووعدوا بضمانات كافية لهذه الأموال،ويريد ديلاي ربط المعونات الامريكية بالاصلاحات الفلسطينية،وصرح مسؤولون بان هدف الادارة هو اعلان برنامج المساعدات في وقت مناسب لاجتماع دولي لمانحي المساعدات للفلسطينيين في بداية الشهر المقبل،وستكون هذه الاموال جزءا من حملة جديدة للسلام بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وصرح مساعدون بالكونجرس التقت بهم الادارة بان وزير المالية الفلسطيني سلام فياض وهو مسؤول سابق بصندوق النقد الدولي ويحظى بتأييد امريكي قوي سيشرف على المساعدات ،وابلغت وزارة الخارجية لجان الكونجرس انها تعتزم استخدام سلطة رئاسية للالتفاف حول القيود التي يفرضها الكونجرس بشأن المساعدات المباشرة للفلسطينيين . ولكن ايرلي قال ان الادارة ستتشاور مع اعضاء الكونجرس لمعرفة ارائهم وستكون متعاونة معهم، وقال مسؤولون ان كولن باول وزير الخارجية الامريكي كان يأمل بإعلان تلك المساعدات أوائل الأسبوع المقبل عندما يلتقي بالزعماء الفلسطينيين في الضفة الغربية،وفي رسالة عبر البريد الالكتروني للجان الكونجرس قال مسؤولون بالخارجية الامريكية انهم يريدون تقديم المساعدات المطلوبة بشدة لعناصر القيادة الفلسطينية الجديدة التي تحتاج بشدة للموارد وللشرعية بين الشعب الفلسطيني .