يتوجه اليوم إلى واشنطن ممثلون عن أحزاب عراقية معارضة، تلبية لدعوة "معهد الشرق الأوسط" في واشنطن، من أجل التحضير لعقد مؤتمر موسع للمعارضة في إحدى العواصم الأوروبية. وسيدرس المؤتمر المستقبل السياسي والاقتصادي للعراق، ويضع اطراً لتصورات خبراء في مجال الديون والتسلح والعلاقات الاقليمية لعراق "ما بعد صدام حسين". وكانت لندن شهدت لقاء للمجموعة الرباعية التي تضم الحزبين الكرديين، الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني، و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" برئاسة السيد باقر محمد الحكيم و"حركة الوفاق الوطني العراقي" التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي. وخرج الاجتماع، الذي عقد أول من أمس في لندن، بتقويم ايجابي للدعوة الأميركية، لكن "المجلس الأعلى" لم يحسم موقفه النهائي من مسألة المشاركة. وكان تلقى رسالة جوابية من ديفيد ماك، منسق الاجتماع التحضيري، يوضح فيها أبعاد الدعوة وطبيعتها التقنية. وقال الدكتور حامد البياتي، ممثل المجلس في لندن، إن قيادة المجلس تدرس الرسالة الأميركية الجديدة ونتائج الاجتماع الرباعي قبل أن تتخذ موقفاً. لكنه أكد أن الموقف سيتحدد قبل 9 نيسان ابريل، موعد اجتماعات اللجنة التحضيرية. وعلمت "الحياة" أن مندوبين عن الحزبين الكرديين و"حركة الوفاق" وقيادة "المؤتمر الوطني العراقي" سيشاركون في الاجتماع إلى جانب عدد محدود من الشخصيات العراقية المستقلة. ويتوقع أن يحدد الاجتماع جدول أعمال المؤتمر الموسع وقائمة المساهمين فيه من الخبراء العراقيين والأجانب. كما سيجري تحديد مكان وموعد المؤتمر الذي سيعقده "معهد الشرق الأوسط" لمصلحة الإدارة الأميركية في سياق التمهيد لاتخاذ وجهة معينة لتنفيذ التوصيات الرئاسية الأميركية في شأن العراق.