لواندا - أ ف ب - تعهد الجيش الانغولي ومتمردو حركة "يونيتا" وضع حد للقتال بينهما في كل انحاء البلاد في اجتماع عقد في مقاطعة موكسيكو وسط-شرق. وجاء في بيان مشترك ان "اجتماعاً رسمياً بين عسكريين من القوات الانغولية المسلحة والاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام يونيتا في 15 آذار مارس سمح بالتوصل الى اتفاق حول انهاء الاقتتال في البلاد". واوضح مصدر حكومي ان اللقاء استمر اربع ساعات تقريباً وان الطرفين قررا ان يلتقيا مجدداً غداً في لوينا عاصمة مقاطعة موكسيكو. ولم تصدر اي معلومات حول تاريخ توقيع وقف النار ومكانه. وقررت قيادة المتمردين برئاسة الجنرال ابرو كامورتيرو الاقامة في لوينا لتسهيل وضع برنامج لوقف النار ونزع سلاح "يونيتا". واعلن مصدر حكومي ان الجيش التزم ضمان الشروط اللوجستية لانشاء قيادة للمتمردين في لوينا. وكانت الحكومة الانغولية امرت الجيش بوقف هجماته على المتمردين بدءاً من الخميس الماضي واعلنت استعدادها لاصدار عفو عن مقاتلي الحركة وقادتها في مقابل نزع سلاحهم. وتهدف هذه المبادرة الى قيام حوار مع "يونيتا" تمهيداً للتوصل الى وقف نهائي لاطلاق النار. وتأتي المبادرات بعد ثلاثة اسابيع على مقتل مؤسس "يونيتا" جوناس سافيمبي برصاص الجيش الانغولي في الثاني والعشرين من شباط فبراير الماضي في مقاطعة موكسيكو. وكانت الحكومة الانغولية تعتبر سافيمبي عائقاً اساسياً امام اقرار السلام في البلاد التي تمزقها حرب اهلية منذ عام 1975.